[07] الخوف- الخوف المستمر
خالد أبو شادي
الخوف القاصر نوع خطير من الخوف، وهو أن يحضر موعظة ويسمع ويتأثر ثم يمشي. هذا خوف لا يكفي وإنما العبرة بما وقع نفع و دخل واستقر.
- التصنيفات: تزكية النفس - أعمال القلوب -
الخوف تمنعه أشياء منها: المعاصي، الدنيا، الرفقة السيئة، الغفلة وتبلّد الإحساس.الخوف القاصر نوع خطير من الخوف، وهو أن يحضر موعظة ويسمع ويتأثر ثم يمشي. هذا خوف لا يكفي وإنما العبرة بما وقع نفع و دخل واستقر.
المطلوب الخوف المستمر:
قال أحد الصحابة: "وعظنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا بعد صلاةِ الغداةِ موعظةً بليغةً ذرفَتْ منها العيونُ ووجِلتْ منها القلوبُ فقال رجلٌ: "إنَّ هذه موعظةُ مُودِّعٍ فماذا تعهد إلينا يا رسولَ اللهِ؟" قال: « » (سنن الترمذي [2676]) انظر إليهم: يريدون التطبيق. والرسول صلى الله عليه وسلم قال: « » (مجمع الزوائد [10/389]) فغطّى الصحابة وجوههم يبكون!
جاء حذافة وقد كان ينسب لغير أبيه فقال من أبي قال حذافة : فصار إثبات نسبه بالوحي، حتى جاء عمر فقال: "رَضينا باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمدٍ رسولًا، نعوذُ باللهِ من سوءِ الفِتَنِ". فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « » (صحيح البخاري [7089]).
قال صلى الله عليه وسلم: « » قالوا: "وما تَسمعُ يا رسولَ اللهِ؟"، قال: « وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ . وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ » (تفسير القرآن [8/296]). فالخوف إذا باشر قلب العبد فاض أثره على الجوارح وظهر، وليس أنه كان شيئاً سريعاً وذهب.
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس
قال صلى الله عليه وسلم: «ابن تيمية رحمه الله: "كل عاصٍ لله فهو جاهل وكل خائف منه فهو عالم مطيع"، الخائف من الله يبادر إلى الخيرات قبل الممات ويغتنم الأيام والساعات. ويتكلم عن حال السلف ابن المبارك رحمه الله:
» (النوافح العطرة [309]). قالإذا ما الليل أظلم كابدوه *** فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا *** وأهل النوم في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود ***أنين منه تنفرج الضلوع
وخرسٌ بالنهار لطول صمت *** عليهم من سكينتهم خشوع