يا وحشتي ..

البشير عصام المراكشي

ذكر الشيخ -حفظه الله- سبب كتابته للأبيات فقال: "كنت في القطار بين مراكش والرباط، فانقطع التيار الكهربائي، وأظلمت المقصورة التي كنتُ فيها، فتذكرتُ ظلمة القبر.. وكانت هذه الأبيات التي اختلستُ تدوينها على حاشية كتابٍ كنت أحمله، وعلى ضوء باهت منبعث من هاتفي النقال".

  • التصنيفات: الشعر والأدب -

يا وَحشتي في القبرِ إن لم يكنْ *** لي عملٌ يُؤنِسني فيهِ

إذْ يرحلُ الناسُ، وأبقى أسيـ *** ـرَ الخوفِ، والغربةُ تذكيهِ

في ظلمةٍ يخنقني صمتُها =*** وخلفَها المجهول تخفيهِ

يا ليتَ ربي للدُّنى مُرجِعي *** فلستُ طولَ العمرِ أعصيهِ

ما للرجوع من سبيلٍ – وإنْ *** أَحرصْ – فما يجدي تمنّيه

قد كان يكفي عملٌ صالحٌ *** لكنْ غرورُ المرء يرديهِ

هذي ذنوبي أثقلتْ كاهلي *** فما زرعتُ اليومَ أجنيه
(ذو القعدة 1429)