خاطرة : ليس مثلك يجهل الإسلام
محمد علي يوسف
حتى في صدر الإسلام الأول وفي خضم الصراع مع الجاهلية برموزها وساداتها وكبرائها لم يحدث أن أنكر الناس خلقا حسنا موجودا في عدوهم ولا استنكفوا أن يستحسنوا خصال خير أو بِرٍّ وُجدت في أحد من خصومهم بل كانوا يضنون ببعض أولئك الخصوم على الجاهلية قائلين عبارتهم المبشرة الوضيئة: ليس مثلك يجهل الإسلام..
أما اليوم فيأبى البعض إلا افتراض سواد مظلم لا بصيص ضوء فيه، وشر لا تخالطه ذرات خير ويستحيل أن تشوبه ومضة من صواب إلا ما كان متكلفا أو مفتعلا يقتضيه النفاق وتمليه المصلحة والله المستعان