رحماك ربّنا

أبو فهر المسلم

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

رحماك ربّنا .. ما قدَرنا رحمَتك حقّ قَدْرها !

لو قيل لك : 
إن حسابك في القيامة غدًا على أمّك، وأنها مَن ستُحاسبك !
تُرَى .. كيف يكون ظنّك أن تفعل بك ؟!!
كيف يكون طمعُك ورجاؤك في رحمتها حينئذ ؟!!

ألا فاعْلَم :
أن ظنّك هذا بأمّك؛ إنما هو في فُتاتٍ لا يُذكَر، من جزءٍ واحدٍ فقط، من مائة جزءٍ من رحمة الله، أنزله ليتراحَم به جميعُ خَلقه !
فكيف يكون ظنّك إذًا :
بمَن تلقاه يوم القيامة .. وهو أرحم بك من أمّك !
وقد ادّخر عنده تسعة وتسعين جزءًا أُخَر من رحمته، جعل لك فيها جميعًا ؛ مطمعًا ونصيبًا ؟!!

ياربّ أُشهدك أنّي أرجوك بمثل هذا، وأطمع في رحمتك فوق ذا !
فأحسِنوا الظنّ وأحسِنوا العمل .. إجلالًا لمِثل هذا !