للمسافرين
دار الوطن
إن كانت نيتك طيبة في السفر فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: «من هم
بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة»
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
أخي.. يا من أعددت حقائب السفر قف معي قليلاً:
أخي ماذا نويت بسفرك هذا؟
إن كانت نيتك طيبة فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة» [رواه البخاري ومسلم].
وإن كانت نيتك غير ذلك فاحذر من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الدنيا لأربعة نفر:
1- عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقاً: فهذا بأفضل المنازل.
2- وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته فأجرهما سواء.
3- وعبد رزقه الله مالاً ولم يزرقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل.
4- وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته : فوزرهما سواء» [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
هذا إن كنت عازماً على المعصية متى ما تيسرت لك.
أمّا إن تركتها لله فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة» [رواه البخاري] .
* فاحذر يا أخي، واحذري يا أختي أن تتمنيا أن تكونا مثل فلان وفلان ممن سار في ركب الشيطان؛ واعلما : "أن لانية قد تبلغ مالا يبلغ العمل" .
أيّ الأسفار تختارُ؟!
السفر ثلاثة أنواع:
1- سفر محمود وهو إما واجب: كالحج، وطلب العلم، والخروج من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام.
أو مستحب: كزيارة الأقارب والعلماء.
أو مباح: كالخروج لطلب المال حتى يكف نفسه عن السؤال.
2- أو مكروه: كالخروج من بلد الوباء وفيه انتفت النية.
3- سفر مذموم: وهو إما حرام: كسفر العاق لوالديه، أو الذي يقصد الفساد.
قيل لبعض العلماء: "أيّ الأسفار أفضل؟"، قال: "الأفضل هو الأعون على الدين..".
قارن:
قارن حالك مع من يذهب إلى مخيمات اللاجئين ليعين إخوانه، ويبذل جهده ووقته في ذات الإله تعالى وحده، ابتغاء مرضاته ونفعاً للمسلمين.
قارن حالك مع من يذهب إلى الأكباد الجائعة في أفريقيا لينفق في سبيل الله من ماله أو ما آتاه الله.
قارن حالك مع من يذهب للدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، وانتشال من استطاع من براثن الجهل، والشرك، والضلال، فيا فوزك إن كنت مع هؤلاء الرهط الصالحين!!
من صاحبك في السفر؟!
أيها المسافر:
الوحدة في السفر مذمومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» [رواه البخاري]. وذلك لأضرار الوحدة في الدين والدنيا.. كحرمانه من صلاة الجماعة، وحصول الوحشة، والتعرض إلى المخاطر، وفقدان المؤنس والصديق وغير ذلك.
وحسبك هذا التوجيه النبوي في اختيار الصحبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة» [رواه مسلم].
واحذر أن تقول يوم القيامة: {يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا} [سورة الفرقان: 28-29].
وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
واحذر من التقييم المزيّفِ والمدح الكاذب، قال صلى الله عليه وسلم: «يقال للرجل ما أعقله، وما أظرفه، وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبّة خردل من إيمان» [متفق عليه] .
حكم السفر إلى بلاد الكفار وبعض البلاد الإسلامية التي فيها منكرات وتكشف وسفور بقصد السياحة وانزهة.
- يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين: "إن كان القصد التمشية والنزهة فنرى أن هذا السفر مكروه ولا ينبغي، لكثرة الفتن والأخطار، أما إن كان القصد الدعوة والتعليم ونشر الدين والنصح والتوجيه فنرى أن هذا السفر مستحب وفيه أجر لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ومحاسنه والرد على من خرج عنه أو خالفه.
أما إن كان القصد التجارة وتنمية المال فيجوز سفرك بغير كراهة بشرط القدرة على إظهار الدين والجهر به، والتمسك بتعاليم الإسلام، أما إن كنت لا تقدر في هذا لاسفر على إظهار الدين كأن تضطر إلى أن تحلق لحيتك أو تترك الصلاة مع الجماعة، أو تترك الأذان للصلاة والنداء لها، وأنتم جماعة، أو كنت تخاف على نفسك من المداهنة أو التنازل عن بعض الأمور الشرعية، أو الوقوع في شيء مما يقع فيه المشركون من عبادة القبور، أو الذبح لها مجاراة للمشركين، فهنا يحرم السفر وإن كان لتجارة" (من رسالة: المفيد في تقريب أحكام المسافر، ص:119) .
الآثار المترتبة على السفر إلى بلاد الكفار:
- يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله: يقول جل وعلا: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [سورة البقرة: 217]، والآيات الدالة على عداوة الكفار للمسلمين كثيرة، والمقصود أنهم لا يألون جهداً ولا يتركون سبيلاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم في النيل من المسلمين إلا سلكوه، ولهم في ذلك أساليب عديدة، ووسائل خفية وظاهرة، فمن ذلك: ما تقوم به بين وقت وآخر بعض مؤسسات السفر والسياحة من توزيع نشرات دعائية تتضمن دعوة أبناء المسلمين لقضاء الأجازات الدراسية وغيرها في ربوع أوربا وأمريكا بحجة تعلم اللغة، ووضع برامج شاملة لجميع وقت المسافر.
وتهدف هذه النشرات إلى تحقيق عدد من الأغراض الخطيرة منها ما يلي:
1- العمل على انحراف الشباب المسلمين وإضلالهم.
2- إفساد الأخلاق والوقوع في الرذيلة عن طريق تهيئة أسباب الفساد وجعلها في متناول اليد.
3- تشكيك المسلم في عقيدته.
4- تنمية روح الإعجاب والانبهار رحضارة الكفرة.
5- دفع المسلم للتخلق بالكثير من تقاليد الكفار وعاداتهم السيئة.
6- التعود على عدم الاكتراث بالدين الإسلامي وعدم الالتفات لآدابه وأوامره.
7- تجنيد الشباب المسلم ليكونوا من دعاة السفر إلى بلاد لاكفر بعد عودتهم من هذه الرحلة وتشبعهم بأفكار الكفرة وعاداتهم وطرق معيشتهم. كما أنصح أولياء أمور الطلبة خاصة بالمحافظة على أبنائهم، وعدم الاستجابة لطلبهم بالسفر إلى الخارج لما في ذلك من الأضرار والمفاسد على دينهم وأخلاقهم وبلادهم كما أسلفنا (من رسالة: دليل المسافر، ص : 52-53).
من زرع حصد:
فيا لهف قلب من علّق قلوب أبنائه وبناته بالسفر إلى بلاد المعاصي حتى صارت همهم وشغلهم الشاغل، فلا تأتي أجازة إلا وهم يسألون ويتشوقون للسفر لتلك البلاد.
فيا من علقت قلوب أبنائك بالسفر لبلاد المعاصي: ستحصد في الدنيا حينما يكبر بك العمر أو تُصاب بمرض تخليهم عنك حين تطلبهم فتجدهم مسافرين!!
وستحصد في الآخرة حين تُسال عنهم أمام الله: طلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فتكون إجابتك أنّك فرّطت فيه المسؤولية في تنشئة أولادك تنشئة صالحة.
وستحصد في الآخرة حين تخسر قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: "أنى لي هذا؟" فيقال: "باستغفار ولدك لك"» [صححه الألباني].
وهنيئاً لمن رعى ما استُؤْمِن عليه، حين يجد ما عمل من خيرٍ محضراً...
للمرأة فقط:
هناك امرأة نزعت حجابها بعد صعودها للطائرة ولما وجه لها أحد الأخوة النصيحة الغالية قالت: "مطاوعة"، حتى في الطيّارة!!
أختي هل هذه المرأة عرفت لم تحجبت؟!، إنها تعتقد أن الحجاب عادة وتقليد من عادات مجتمعها، فمتى فارقت هذا المجتمع تركت هذه العادة.
كيف يقر لها قرار وهي تعلم أنها من المعنيات بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما.. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا» [أخرجه مسلم].
أختي... اعلمي أنك تتحجبين لأن الله خالقك ورازقك، وَمَنْ إليه مرجعك، أَمَرَكِ بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [سورة الأحزاب: 59].
فأنت مأمورة بالحجاب في كل مكان لأنك مهما سرت؛ فأنت في مُلك الله وما دمت في ملكه فلا مناص لك من اتباع أمره.
سفر المرأة بدون محرم:
حذر الشارع من سفر المرأة بدون محرم فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم» [رواه البخاري].
ممنوع دخول المسلمين:
(المسارح، الأماكن المختلطة، المقاهي، السينما..).
فلو فكرت بالدخول فقبل ذلك اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل ترى فيها الوجوه الطيبة الخيرة التي تذكرك بالله عز وجل؟!
- هل تحب أن يأتيك الموت وأنت فيها؟!
- وهل إذا دخلها ابنك تَعلّمِ فيها بِرّك وطَاعتك؟!
- وهل إذا دخلها ابنك تَعلّم فيها الفضيلة وحسن الخلق؟!
- وهل تحب أن يكتب في صحيفة عملك أنك دخلت هذه الأماكن؟!
لا تنس أن عن يمينك ويسارك من يكتب جميع أعمالك.
وفي الختام تذكر قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [سورة الإسراء: 36].
شرب الخمور والمخدرات:
أخي المسافر:
احذر الاقتراب من أم الخبائث والقائدة إلى الرذائل وتذكر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة المائدة: 90].
احذر الإدمان فإن أوله كأس تشرب.
- وهل ترضى أن تكون ملعوناً على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
- وهل تقوى على طينة الخبال التي توعد الله بها شاربي المسكرات - قالوا: "يا رسول الله وما طينة الخبال؟!"، قال: «عرق أهل النار أو عصارة أهل النار» [رواه مسلم].
القمار:
عندما ترى إنساناً يحمل ورقة نقدية ويرميها في سلة المهملات فإنك لأول وهلة تتصور أن هذا الرجل فاقد لعقله، فإنك تتفق معي أن العاقل لا يمكن أن يفعل ذلك لأنه يحس بقيمة هذه النقود وفائدتها.. فلتعلم إذاً أنه يوجد من هذه الفئة أناس كثيرون، وممن يتمتعون بكامل قواهم العقلية.. بل ويجدون في ذلك لذة ومتعة.
أليس الذين يلعبون القمار كذلك...؟!!
لا بل هم أعظم من ذلك لأنهم يجمعون بين خسارة المال وعذاب الآخرة، بين سفاهة الدنيا وعذاب الآخرة.. إن الله منحنا هذا المال ليؤدي وظيفة مهمة، وليكون لنا زاداً في هذه الحياة الدنيا، فكيف نفرط فيه هذا التفريط؟!!
للعقلاء:
قد تسمع عن المغني الفلاني والمغنية الفلانية، فأنت لست بحاجة أن أبين لك تحريم ذلك فقد قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [سورة لقمان: 66].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» [رواه البخاري].
ولكن ألست معي أن الأغاني بمجموعها تدور حول الحب والتعلق بالمحبوب وتحث على الزنا؟!
أخي هل سمعت بعاطل عن العمل ارع للعمل بعد سماع الأغاني؟!
أخي هل سمعت بعاق لوالديه برهما بعد سماع الأغاني؟!
أخي هل سمعت بفاشل في دراسته تفوق بعد سماع الأغاني؟!
أخي هل سمعت بعاص لله تاب وأقلع بعد سماع الأغاني؟!
أخي هل سمعت بأمة قامت وعزت على أكتاف مغنيها؟!
وبعد... ما هو هدفك في سفرك؟!
إن كنت صادقاً بطلبك الجو البارد، والمناظر الخلابة، والأرض الخضراء فستجد ذلك ولله الحمد في مناطق بلادك العزيزة، وإن كنت تنوي غير ذلك قف مع قول الشاعر:
أتفرح بالذنوب وبالمعاصي *** وتنسى
يوم يؤخذ بالنواصي
قد تتساءل وتقول اين أقضي أجازتي؟، أين أقضي وقت فراغي؟!
أخي ... يعتقد بعض الناس أن وقت الأجازة وقت لهو ولعب وأن تنظيمه والاستفادة منه يخالف ما من أجله وضعت العطلة..
ألست ترى معي يا أخي أن هؤلاء يعدون الوقت مشكلة ونقمة؟!
أخي إذا كان عمرك في هذه الحياة محسوباً بالدقائق والأنفاس، فإن معنى ذلك أن كل دقيقة تمضي من وقتك تبعدك عن الدنيا وتقربك للآخرة، ومعنى ذلك أن الدقيقة التي تمضي من وقتك دون فائدة تعد خسارة، ووبالاً عليك.. قد تخسر بعض المال وتستعيده، قد تفقد شيئاً وتجده، لكن هل تستطيع استرداد ساعة من وقتك بعد فواتها؟
لمَ لا تستغل هذه الأوقات:
1- في قراءة القرآن واستذكار ما حفظته.
2- في قراءة كتب نافعة.
3- في زيارة الصالحين.
4- في زيارة الأرحام والأقارب.
5- في زيارة المقابر.
6- في زيارة المستشفيات سواء دور العجزة أو المعاقين أو المستشفيات العامة.
7- في الدعوة إلى الله في الهجر والبوادي.
8- في السفر إلى المناطق التي ليس فيها محاذير.
9- في السفر إلى بعض البلاد الفقيرة لتقديم المساعدات.
توجيهات هامة للمسافر:
1- قدّم الاستخارة فإن الله تعالى أجرى العادة بسلامة العاقبة عند حصول ذلك.
2- إذا حصل العزم ابدأ بالتوبة واخرج من مظالم الخلق واقض ما أمكنك من ديون وإذا تعذر القضاء استأذن نم صاحب الدين.
3- اطلب رضا والديك والسماح لك بالسفر.
4- يستحب أن تكون الرفقة ثلاثة فأكثر.
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته في السَّفر:
وأخيراً : إليك أخي المسافرهذه القبسات من الهدي النبوي في السَّفر:
كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، سفره للجهاد وهو أكثرها، سفره للعمرة، سفره للحج.
الخروج يوم الخميس، من أوّل النّهار.
الدعاء عند الاستواء على دابّة السَّفر؛ التكبير إذا علا ثنية، والتسبيح إذا نزل وادياً.
التعجيل بالرجوع إلى الأهل بعد قضاء الوَطَر من السَّفر، وعدم مفاجأتهم بالدخول عليهم ليلاً.
قصر الصلاة الربعاية، والفطر في شهر رمضان لمن كان سفره سفرَ طاعة.
فتاوى تهم المسافرين إلى الخارج:
س: بعض المسافرين عند سفره إلى بعض بلاد الكفر أو بلاد المسلمين التي ينتشر فيها السفور والتكشّف، يتساهل بكشف امرأته لوجهها بل أحياناً تكشف شيئاً من شعرها بحجة أن أحداً لا يعرفها، وإذا نُصح قال: إنّها لو تسترت تستراً كالماً لكانت ملفتة للنظر، فما حكم فعله؟
جـ: فعله خطأ وجهالة؛ فإن الواجب عليه أن يأمرها بستْر وجهها وشعرها وستْر قدميها وساقيها ويجب عليه أن يمنعها من التكشّف ولو كانت في بلاد غربية ولو كان أهل تلك البلاد يستنكرون الحجاب وإذا تحجبت لفتت أنظارهم، بل حتى لو كانوا ينظرون إليها أو يصوّرونها عندما تتستّر أو نحو ذلك.. كلّ ذلك لا يمنعه من أن يلزمها بالتّستر والاحتجاب حسب الاستطاعة والقدرة.
لكن في بعض البلاد حتى البلاد الإسلامية إذا رأوها مُتسترة منعوها من الدراسة ونحوها، وجعلوها مخيفة أو مرهبة وضايقوها مضايقة شديدة في كلّ مكان، فهنا قد يكون هذا عذراً لها في أن تكشف وجهها أو بعضه عند شدّة الضرورة وبقدر الحاجة فقط من غير توسّع في ذلك.
الشيخ ابن جبرين
س: هناك بعض العوائل التي تدعي التقدم والمدنية تُرسل بناتها للدراسة في الخارج بمفردهن، فما حكم ذلك؟
جـ: هذا لا يجوز أبداً، فأين الغيرة والأنفة من المنكرات ومن إقرارها؟!
لا شك أن هؤلاء الذين يرسلون بناتهم ليدرّبهنّ الكفار الرجال قد ذهبت الغيرة والحمية من نفوسهم؛ فإنّهم مسؤولون عن هؤلاء البنات، ولو طلبت البنت أصلاً أن تذهب فذهابها محرم لأنها تذهب مع غير محرم، ثم لأنها تتعلم على يدي رجال أجانب عنها مع تعرضها للفاحشة والفتنة منها أو بها، زيادة على أنها تتاثر غالباً بفتن الشبهات التي لا يسلم منها مثلها في تلك البلاد .
الشيخ ابن جبرين