عزاء الفقير .. الفَقْرُ نبيل !

أبو فهر المسلم

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

عزاء الفقير .. الفَقْرُ نبيل !

ذَكر الماورديُّ رحمه الله، في كتابه [أدب الدنيا والدّين] :
( رُوي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : 
مِن نُبْل الفَقر؛ أنك لا تجد أحدًا يَعصي اللهَ ليَفتقِر.

فأخذه محمود الورَّاق فقال :
يَا عَائِبَ الْفَقْرِ أَلَا تَزْدَجِرْ   ***   عَيْبُ الْغَنِيِّ أَكْثَرُ لَوْ تَعْتَبِرْ
مِنْ شَرَفِ الْفَقْرِ وَمِنْ فَضْلِهِ  ***  عَلَى الْغِنَى إنْ صَحَّ مِنْك النَّظَرْ
أَنَّك تَعْصِي لِتَنَالَ الْغِنَى  ***  وَلَسْتَ تَعْصِي اللَّهَ كَيْ تَفْتَقِرْ

وقال ابن المُقفَّع :
دَلِيلُك أَنَّ الْفَقْرَ خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى   ***   وَأَنَّ قَلِيلَ الْمَالِ خَيْرٌ مِنْ الْمُثْرِي
لِقَاؤُك مَخْلُوقًا عَصَى اللَّهَ بِالْغِنَى   ***   وَلَمْ تَرَ مَخْلُوقًا عَصَى اللَّهَ بِالْفَقْرِ

قلتُ :
ما أجملها من تَسلية .. وما أحلاها من تَسرية !
وليس هذا مقام تفضيلٍ مُطلَق، للفقر على الغِنى .. ولكنه فقط تفضيلٌ نِسبيّ !

أبوفهر المسلم