لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ

أبو الهيثم محمد درويش

  • التصنيفات: التفسير -

من المستحيل أن يكون لك وحدك كنوز الأرض و الأكثر استحالة أن يكون لك ضعف هذه الكنوز .
و لو فرضنا جدلاً أنك تملك كل هذا  ووقعت في الكفر ..فلن يقبل الله  منك أن تفدي نفسك من عذاب جهنم بكل هذه الكنوز المضاعفة .
يالها من حسرة و ياله من موقف ...اللهم تب علينا من كل ذنب و توفنا على الإسلام و اهدنا صراطك المستقيم و ثبتنا عليه حتى نلقاك .
تأمل صعوبة هذا الموقف و قتامة هذه الصورة :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }   [المائدة 36 ]  
و هنا تأتي الرغبة في الفرار ولكن هيهات : 
{ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ } المائدة 37 .
قال السعدي في تفسيره : 
يخبر تعالى عن شناعة حال الكافرين بالله يوم القيامة ومآلهم الفظيع، وأنهم لو افتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهبا ومثله معه ما تقبل منهم، ولا أفاد، لأن محل الافتداء قد فات.
أبو الهيثم