[1] المسيح الدجال
هذا وإن كان كثير من الكتب والمراجع تكلمت عن الدجال، وبعضها جمع المعلومات في مبحث واحد إلا أني حاولت التلخيص والتنقيط والتقسيم لهذه المعلومات؛ لأضيف ولو لمسة جديدة لما كتب، هذا والله أسأل أن ينفعني بما علمني، ويغفر لي زللي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
- التصنيفات: أشراط الساعة -
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فعليه الصلاة وعليه السلام، وبعد:
فمن رحمة الله سبحانه بنا أن أرسل لنا محمداً رؤوفاً رحيماً، وهادياً إلى الخير، ومبشراً ونذيراً، فكان هو الدال لأمته إلى طريق السعادة، المحذر لها من طرق الفتنة والغواية، وهذا دأب الرسل عليهم الصلاة والسلام، كل رسول يبلغ عن ربه البلاغ المبين، وينذر أمته، ويحذرها من كل فتنة، ولقد اشترك الرسل عليهم الصلاة والسلام في التحذير من فتنة عظيمة، كل نبي يخاف أن تدرك أمته.
وقد مضت الأمم ولم تبق إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا الشر، وهذه الفتنة خارج فيها لا محالة، لذا كان عليه الصلاة والسلام من أشد الرسل بياناً وتحذيراً من هذه الفتنة العظيمة، إنها فتنة المسيح الدجال، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « » (عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في علامة الدجال [84/9]).
ولما كانت فتنته شديدة، وخطره عظيماً على الناس، وكان يخرج في وقت يقل ذكره، ويجهل وصفه وحاله كان لزاما إفراد الكتابة عنه، وتتبع ما ورد عن صفته وحاله وأخباره، وقد قسمت البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة وهي:
- المقدمة
- المبحث الأول: تعريف عام بالدجال، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: اسم الدجال وصفاته.
المطلب الثاني: مكان وزمان خروج الدجال، والبقاع المحرم عليه دخولها.
المطلب الثالث: فتنة الدجال، وكيف نتقيها، وماذا نفعل إذا وقعت.
المطلب الرابع: مدة مكثه في الأرض، وأتباعه، ونهايته.
- المبحث الثاني: اختلافات حول الدجال، وفيه ثلاث مطالب:
المطلب الأول: الدجال بين المثبتين والمنكرين.
المطلب الثاني: حياة الدجال، ووجوده الآن (خبر تميم الداري).
المطلب الثالث: مقارنة بين ابن صياد والدجال، وأقوال العلماء في ذلك.
- الخاتمة.
هذا وإن كان كثير من الكتب والمراجع تكلمت عن الدجال، وبعضها جمع المعلومات في مبحث واحد إلا أني حاولت التلخيص والتنقيط والتقسيم لهذه المعلومات؛ لأضيف ولو لمسة جديدة لما كتب، هذا والله أسأل أن ينفعني بما علمني، ويغفر لي زللي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
للدكتورة: أسماء بنت سليمان بن عبد الرحمن السويلم
الأستاذ المساعد بكلية التربية للبنات بجدة، قسم الدراسات الإسلامية، تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة.