وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ

أحمد قوشتي عبد الرحيم

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

{ وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
هكذا جاء الأمر بالتوبة للجميع دونما استثناء ، فمن سمع الحديث عن التوبة ثم ظن أنه غير مخاطب به ، وأن المقصود بذلك العصاة والمذنبون وحدهم فهو معجب مغرور بنفسه ، أو جاهل بعظمة ربه ، وغافل عن تقصيره في حق مولاه بترك واجبات ما أكثرها ، وفعل ذنوب باطنات وظاهرات ما أخطرها ، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأتقياء وإمام الرسل والأنبياء ، وقدوة المستغفرين والتائبين ، الذي غفر له من تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكان مع ذلك يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ، وفي رواية مائة مرة .