الأقصى الأسير

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - الشعر والأدب -

أجيل الطرف أرسله..

إلى الأقصى.. فينكسر

وتشجيني..

دموع القدس تنهمر

لبلواها..

يكاد القلب ينفطر

أراها شاب مفرقها..

فبلواها لها صور

فذي الأشجان تشقيها..

كذا الأغلال تدميها..

يؤرق ليلها الأسر

أراها اليوم تحتضر

تداعت حولها الآمال..

والأحلام.. والفكر

أراها عز ناصرها..

تخلى الجمع واندحروا

فقد هانوا..

لمن لعنوا

وقد ركنوا إلى الدنيا..

فما نصروا

تراهم في مذلتهم..

وقد خنعوا

وقد أعياهم الخور

ترى أعناقهم خضعت..

لمن غدروا

فشرع الله قد هجروا

تراهم في بلهنية..

سكارى.. ما لهم صحو

هباء.. ما لهم جرم

غثاء.. ما لهم نفع

وكماً.. ما لهم أثر

أقول وفي الحشا جمر

أليس لأمتي نهي

أليس لأمتي أمر

أليس لبؤسها حد

أليس لليلها فجر

أما يكفيك أمتنا..

من التفريط..

ما يذرو ولا يذر

أما يكفي من الإذلال..

ما ينبو له الحجر؟!

وماذا عن أحبتنا!

من أبناء جلدتنا

أترضيهم حياة كلها كدر؟!

أيرضيهم بأن يبقوا..

عبيداً دأبهم سخر

وخداماً لمن ضلوا..

وأخداناً لمن كفروا

أقول ومهجتي نهب..

لأشجان يؤججها..

نحيب القدس..

يضريها..

شعور ملؤه الضجر

وإحساس به الكدر

على الأقصى.. ومحنته

فجرح القلب مستعر

وذي الآلام تعتصر

يمين الله لن يبقى..

بدنيا القوم من خير..

إذا باتوا على ضيم..

تجوس ديارهم زمر

إذا أغضوا..

عن الباغي

وما انتصروا

إذا أمنوا.. لمن مكروا

إذا هانوا.. لمغتصب

وكان خدينهم خور

-----

عبد الرحمن الحياني