العبد بين ما أمره الله به، وما ضمنه الله له

أحمد قوشتي عبد الرحيم

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

وَالله سُبْحَانَهُ أَمر العَبْد بِأَمْر: هو إقامة العبودية له، وَضمن لَهُ ضمانا أن يرزقه ويكفيه وينصره ويقضي حوائجه.
فَإِن قَامَ العبد بما أمره الله به من العبودية بالنصح والصدق وَالْإِخْلَاص وَالِاجْتِهَاد، قَامَ الله سُبْحَانَهُ لَهُ بِمَا ضمنه لَهُ من الرزق والكفاية والنصر وَقَضَاء الْحَوَائِج.

والفطن الكيّس إِنَّمَا يهتم بما أمره الله به وإقامته وتوفيته، ولا يهتم بما ضمنه الله له فَإِنَّهُ لا أحد أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله.
ومن عَلَامَات السَّعَادَة أن يصرف العبد اهتمامه إِلَى أَمر الله دون ضَمَانه. وَمن عَلَامَات الحرمان فرَاغ قلبه من الاهتمام بأَمْره وحبه وخشيته والاهتمام بضمانه وَالله الْمُسْتَعَان.

(بتصرف من الفوائد لابن القيم)