لا تَهابُوهم .. !!
أبو فهر المسلم
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
لا تَهابوا اتهامات المُرجفين، والمُرجئة المُخذِّلين، الذين يتشدَّقون ليلَ نهار، ويثبطونكم في السرِّ والجهار، ويلومون عليكم؛ إباءَكم وانتفاضتكم وعزّتكم وقَومتكم لله، وتحرّركم من رِقّ إرجائهم وخذلانهم .. !
لا تَهابوهم أبدًا، ولا تأخذكم في الله لَومتهم، وذَروهم في طُغيانهم يَعمهون !
ولا تَلتفتوا إلى نَبراتهم الإرجافيّة المُغرِّرة، التي على شاكلة :
صكوك التكفير والرِّدة، حصاد الثورات ..
أنتم مضحوك عليكم، وتتبعون حدثاء الأسنان ..
أنتم لا دراية لكم بالواقع، ولا تعتبرون بالمآلات ..
مناهجكم رجعيّة مُنحرفة، تُفسِد ولا تُصلح، وتضلّ ولا تَهدي ..
كرَّهتم المسلمين في الإسلام، قبل غيرهم ..
دَعوهم إخواني وما يتقيئون، ولا يَغرنَّكم إرجافُهم هذا وصيحاتهم .. فمثلُهم كُثر على ممرّ التاريخ والزمان .. ولكل فتنةٍ ابن أبي دُؤادها .. !
لقد كان هؤلاء المخذّلون ولا زالوا؛ العقبة الكؤود أمام عزّكم وعزّ أمّتكم، رُحماء على الكافرين، أشدّاء على المُوحِّدين، يستأسدون علينا، ويتأرنبون بين أيديهم .. !
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ *** ربداء تَجفلُ من صفير الصَّافرِ
إنه التخذيل في ثوب التهويل .. !
والإرجاء في رداء الإزراء .. !
والتركيع في صورة تشريع .. !
والداء في هيئة الدواء .. !
والثعلب المكّار في مسلاخ ناصحٍ مغوار .. !
ألا فانتفعوا فقط، بنصيحة كلّ مُشفقٍ أمين .. وإن خالفَكم !
ولا يصدنَّكم عن الجهر بكلمة الله، وتنزيلها على أهلها ومُستحقّيها؛ تخذيلُ مُخذّل، وإرجافُ مُرجىء، وتضليل مُنافق .. !
{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا }.
فاحْمدوا الله على ما أولاكم من لزوم الحقّ وأهله، وعلى ما جنَّبكم من سبيل الباطل ودَرْبه .. فسبيلُ الباطل؛ نِقمة لا تَشفع معها كثرةُ الحسنات .. وسبيل الحقّ؛ نِعمة لا يَضرُّها لَمَمُ السيّئات .. !
ومَن كان على علمٍ، ويمتلك آلةً وحُجة؛ ففرْض الله عليه؛ الجهرُ والبيان !
ومن لا يملك؛ فليَسعه التقليد، والنقل والنشر !
وليس بعد هذين؛ عُذر لمُدّعٍ .. !
ومتى صدر عنك قولٌ أو عمل، أو حركة أو خطّ قلم .. مع حُسن نيّة وإخلاص، واتباع للوحي دون عصبيةٍ أو هوى؛ فأبشـــر .. فأنت بين أجرٍ وأجرين.
ألا فاثبتُوا عباد الله على الحقّ وانصروه، واستبشِروا ببَيعكم الذي بايعتم به، ولا تأخذكم في الله لومة لائم، ولا تستعجلوا السُّنن، ولا تستبطؤا النصر، فإن الله لا يَعجَل لعجَلة عباده .. واعلموا أنما هي أيامٌ قلائل، وغدًا نَلقى الأحبَّة، محمدًا وصحبَه .. !
أبوفهر المسلم