واشوقاهُ للجنة

بسمة موسى

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

وتَعجَبُ من اشتياقِكَ للجَنّة.. وكأنك كُنتَ إليها يَوماً تنتمي..!
كأن بِذرَتَها بداخلك.. أو أن بَعضاً منك هناك يَنتَظِر..!

تشتاقُ إليها وما رأيتها..

وتَحِنُّ إليها كأَنّها ضَمَّةَ أُمٍ..

يَحلُمُ مُغتَرِبٌ أضناه الشَّوق فَقَضَّت مَضجَعَه..
وتُقسمُ غير حانِث.. أنك تَشُمُّ ريحها..

كُلَّما طَيَّبَ مِسكُ الذِّكرِ قَلبَك..

ويتراءى أمامك طُهرَ أنهارها كُلَّما طَهَّرَت التَّوبةُ روحَك..

وتَرى ذاك الذي لا عَينٌ رَأَت..

كُلّما رَوَت مَوضِع السجود وقتَ السَّحَرِ مدامِعَك..

إيهٍ يا ريحَ الجَنّة..!
قولي برَبِّك هل يكون لِقاء؟!
هل للبذرة المستقرة بأعماق روحي من رواء..؟!

سلامٌ عَليكِ يا نَفخة في روحي..

يا زاد المسافر يا حُلم الرحيل.. سلامٌ عليكِ ولي دُعاء..
أن اللهم عفواً و إخلاصاً واستقامة..

وطُهر قَلبٍ وقولٍ وعَمَلٍ يُبَلِّغني المَقيل..!