(6) التسبيح والحمد كل يوم
قال رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.
- التصنيفات: الذكر والدعاء - دعوة المسلمين - الحث على الطاعات -
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «صحيح مسلم؛ برقم:[4995]).
» فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: « » رواه مسلم في صحيحه (وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» رواه مسلم في صحيحه (صحيح مسلم؛ برقم:[4987]).كم نستغرق وقتًا لكسب ألف ريال مثلًا؟ قطعًا سيزيد ذلك عن ثلاث دقائق، ولكن كسب ألف حسنة قد يكلفنا ثلاث دقائق فقط.
عندما تنظر إلى رقم (مائة مرة) قد تشعر أنه رقم كبير، وأنَّ ذِكْر الله تعالى بنوع معين من الأذكار مائة مرَّة في اليوم سيستغرق زمنًا طويلًا؛ ومن ثَمَّ قد تكسل عن مثل هذه العبادات التي تحتاج إحصاءً لعددٍ كبير من الأذكار؛ ولكنَّ الواقع العملي ليس كذلك؛ فقول: (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ) أو (سُبْحَانَ اللهِ) في كل يوم مائة مرَّة لن يستغرق في المعتاد أكثر من ثلاث دقائق فقط، في زمن نقضي فيه أوقاتًا طويلة في الانتظار، بخلاف ما يتم إهداره من الأوقات في غير فائدة.
ولعلَّ الذي يُشَجِّعنا على المداومة على ذلك أن نعرف أجر هذا العمل اليسير، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أَن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: « »، فهذه مغفرة شاملة لذنوب هائلة (صحيح البخاري؛ برقم: [6405]).
وإذا أردتَ الخير الأكبر فلتقُلْ هذا الذِّكْر مائة مرَّة في الصباح ومثلها في المساء؛ لتُحَقق النجاح الذي يفوق نجاح كل البشر، وهو أنه لن يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جئت به إلا أَحَدٌ قال مثل ذلك أو زاد عليه؛ لأن العملة يوم القيامة والحساب هي: الحسنات والسيئات، وليست الدراهم والدنانير.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من فضائل عظيمة، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.