علماء المسلمين بالعراق: الفلوجة تتعرض لجريمة حرب
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق أن مدينة الفلوجة تتعرض لجريمة حرب بكل ما لهذه الكلمة من معان وأبعاد؛ حيث تنتهج حكومة بغداد نهجًا إجراميًا باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب الظالمة على أبناء المدينة الذين حالت ظروف قاهرة بينهم وبين الخروج منها.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق أن مدينة الفلوجة تتعرض لجريمة حرب بكل ما لهذه الكلمة من معان وأبعاد؛ حيث تنتهج حكومة بغداد نهجًا إجراميًا باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب الظالمة على أبناء المدينة الذين حالت ظروف قاهرة بينهم وبين الخروج منها.
وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها يوم الأحد، أن القصف الحكومي وقصف التحالف الدولي المتواصل على المدينة أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، كما خلّف جيشًا من المعاقين والأرامل والأيتام .. مشيرًا إلى أن المدنيين المحاصرين في المدينة الذين يعانون منذ شهور من سياسة التجويع والحصار القاتلة أصبحوا بين مطرقة القصف المدمر وسندان فقدان الممرات والملاذات الآمنة.
وأوضح البيان أن الحصار الجائر أودى بحياة العشرات من المرضى ولا سيما المصابين بمرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى التي تحتاج إلى علاج يومي، كما سجلت حالات وفاة بين الأطفال وكبار السن بسبب سوء التغذية وعدم توفر مادة الحليب، فيما تسبب قطع الطرق والمنافذ بنفاد الأدوية والمواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها إلى أرقام يعجز المرء عن اقتنائها.. مطالبة جميع الأطراف التي تمارس سياسة تضييق الخناق على المواطنين في مدينة الفلوجة بالكف عن هذه السياسة الهوجاء والسماح لمن يريد الخروج من المدينة وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين الذين يحث الشرع الحنيف على تجنيبهم ويلات الحرب.
كما حملت الهيئة في ختام بيانها المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، المسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية عن هذه الجرائم .. داعية إياها إلى القيام بواجبها وبذل الجهود الكفيلة بخلاص الشعب العراقي من البطش والترويع والإبادة الجماعية وحرمانه من حق العيش الكريم، كما طالبت تلك المنظمات بنصرة العراقيين المظلومين وعدم تجاهل المآسي والنكبات والمجازر التي يتعرضون لها يومياً.