مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: القرآن وعلومه - التفسير -
أخلصوا التوحيد لله رب العالمين فلن ينفعنا سواه ولن يباعدنا عن النار إلا الله؛ لا ولي ينفع ولا ملك مقرب ولا رسول مرسل؛ الكل لله عبد؛ والله هو الواحد الفرد؛ واحد أحد صمد متفرد بالملك والخلق والتدبير؛ متفرد باستحقاق الألوهية؛ لا شريك له.
نداء : إلى كل من تمسح بقبر أو دعا ميتاً أو أشرك مع الله نبياً أو اتخذ معه شريكا وولياً.
قال تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [المائدة: 76].
قال السعدي في تفسيره: أي: {قُلْ} لهم أيها الرسول: {أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} من المخلوقين الفقراء المحتاجين، {ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا} وتدعون من انفرد بالضر والنفع والعطاء والمنع، {وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} لجميع الأصوات باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات.
{الْعَلِيمُ} بالظواهر والبواطن، والغيب والشهادة، والأمور الماضية والمستقبلة، فالكامل تعالى الذي هذه أوصافه هو الذي يستحق أن يفرد بجميع أنواع العبادة، ويخلص له الدين.