د. العمر: الدول الإسلامية يجب أن تتحرك لفك حصار الفلوجة وغيرها

أكد فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر في مداخلته على قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس، بخصوص ما يجري في الفلوجة على أهمية دور العلماء في حل أزمات الأمة، مشيرًا إلى وجوب تحرك الدول الإسلامية العاجل لفك الحصار عن الفلوجة وعن غيرها من المدن المحاصرة.

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -

أكد فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر في مداخلته على قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس، بخصوص ما يجري في الفلوجة على أهمية دور العلماء في حل أزمات الأمة، مشيرًا إلى وجوب تحرك الدول الإسلامية العاجل لفك الحصار عن الفلوجة وعن غيرها من المدن المحاصرة.

وشكر د. العمر في هذا السياق هيئة كبار العلماء بالسعودية التي أصدرت بيانًا أوضحت فيه حقيقة ما يجري في الفلوجة من حصار وتجويع، مطالبة بإغاثة المدينة وفك الحصار عنها فورًا، مؤكدًا أن الشعوب تستمع للعلماء.

كما نبه د. العمر في مداخلته أن القضية ليست قضية الفلوجة فحسب، وأن علينا أن نعالج الأمور من أساسها، وإلا لن نصل إلى نتيجة عملية.

وعن جذور مآسي أهل السنة في العراق أكد د. العمر أنها بدأت منذ الاحتلال الأمريكي وحتى الآن، مشيرًا إلى تصريح الرئيس الأمريكي أوباما لمجلة أمريكية : "إن الوجود السني يحمي الإرهاب"، وإلى تضامن الأمريكان مع ما يسمى (الحشد الشيعي) المدعوم من إيران وحكومة بغداد العميلة لإزالة المكونات السنية الأصيلة في العراق.

وردًا على سؤال المذيع: هل تتوقعون أن تكون هناك استجابة لندائكم بشأن إغاثة الفلوجة؟

قال د. العمر: نعم بإذن الله إذا تحركت الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أننا نلجأ إلى الله أولًا وآخرًا، ثم نناشد دول الجوار والدول العربية بالمبادرة، كما نناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته وأن ينصفوا هؤلاء الأبرياء الذين يقتلون جوعا في الفلوجة.

ثم تساءل د. العمر متعجبًا: لماذا يتعاطف العالم مع ما جرى في أوروبا -مؤكدًا أنه إرهاب مرفوض بلا شك- ثم لا يدينون هذه التصفية الجماعية الشعوبية الصفوية التي تحصل لأهلنا في العراق؟! مؤكدًا أن القضية لا تتعلق بفئة معينة فحسب بل الشعب العراقي كله مستهدف.

وبعد تأكيده رفض الغلو الذي يحمله كل تنظيم، أكد د. العمر أن ما يجري في الفلوجة تحت شماعة ما يسمى (الإرهاب) هو في الحقيقة انتقام ومعاقبة الفلوجة على مواقفها الشجاعة أيام الاحتلال الأمريكي، مشيرًا إلى رفض أهل الفلوجة لـ(داعش) و كذب دعوى مساندة أهلها للتنظيم، ومنبها لوجوب التمييز وعدم الاغترار بالشعارات التي يطلقها الحشد الشيعي وغيره للخلط والتغطية على ما يجري من تصفية لأهلنا هناك.