علماء ومثقفون يتهمون بغداد بمنع إغاثة الفلوجة
اتهم عدد من مثقفي وعلماء محافظة الأنبار (غرب) بينهم العلامة عبد المالك السعدي -أحد أبرز علماء العراق- الحكومة العراقية بالامتناع عن إغاثة مدينة الفلوجة. في غضون ذلك أعلن البرلمان العراقي محافظة الأنبار منطقة منكوبة.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
اتهم عدد من مثقفي وعلماء محافظة الأنبار (غرب) بينهم العلامة عبد المالك السعدي -أحد أبرز علماء العراق- الحكومة العراقية بالامتناع عن إغاثة مدينة الفلوجة. في غضون ذلك أعلن البرلمان العراقي محافظة الأنبار منطقة منكوبة.
وأعلن المثقفون والعلماء في بيان من العاصمة الأردنية عمان أن أكثر من عشرة آلاف قتيل وجريح من سكان المدينة سقطوا مؤخرا. ودعوا المجتمع الدولي للتحرك سريعا وإنقاذ سكان المدينة المحاصرة.
من جهتها قالت عضوة البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار لقاء وردي إن إعلان البرلمان العراقي الأنبار منطقة منكوبة يأتي نتيجة انهيار البنية التحتية في كافة القطاعات بالمحافظة، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم المادي لأهالي المحافظة.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية عبد الرحمن اللويزي إن مجلس النواب صوّت بالأغلبية على اعتبار محافظة الأنبار منكوبة بعد تدمير 80% منها.
وبيّن أن القرار جاء بعد طلب مُوَقّع من 60 نائبا بضرورة اعتبار محافظة الأنبار منكوبة.
وأشار اللويزي إلى أن القرار له جوانب معنوية، وسيلزم الحكومة بضرورة الإسراع في بنائها وتقديم الخدمات الأساسية لها.
وتشهد الأنبار -التي تشكل 33% من مساحة العراق- منذ أكثر من سنة عمليات واسعة بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية أدت إلى تدمير بنيتها التحتية بشكل كبير، بالإضافة لتدمير العديد من منازل المدنيين وتهجير مئات الآلاف من أهلها.
وترفض السلطات الأمنية في بغداد السماح لنازحي الأنبار بدخول العاصمة من دون كفيل، الأمر الذي عقّد معاناة عشرات آلاف النازحين وأجبرهم على البقاء في مخيمات بالقرب من بغداد.
ووفق إحصاء أممي فإن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من الأنبار هربا من المعارك منذ الأول من أبريل/نيسان 2015 فقط، يقيم معظمهم في مخيمات لجوء تفتقر لأبسط مقومات الحياة.