(7) وصليتُ في الميناء

أم هانئ

وفي الأخير أدينا الصلاتين المقصورتين بنية جمع التأخير ...وما كدنا نتجه إلى مكان اجتماع الرفقاء، إلا وسمعنا أذان العصر يعلو في السماء!!

  • التصنيفات: تربية النفس - قصص مؤثرة -

تقول صاحبتنا:

حين أنهينا مراجعة الأوراق، وقد أخذ منا الجهد والإرهاق، لم أنس أني نويت تأخير صلاة الظهر؛ لأقصرها وأجمعها مع العصر [1]، فأزمعت الصلاة على الفور، رغم أني لم أسمع أذانًا للعصر!

فعزوت ذلك إلى انشغالي بما مر من أحداث، أو لعل المكان ليس فيه مسجد ليصلي فيه الناس، وقد أدى الجميع الصلاتين في وقت الظهر، إلا أنا وأخت لم نصل إلى ذلك الوقت، فجددنا الوضوء بتؤدة، ثم سألنا غير مرة؛ لنتأكد من اتجاه  القبلة، ثم وقفت على حدة أنا، وتلك الأخت الواحدة، وقفنا بمعزل عن الرجال قدر ما استطعنا، وتيسر لنا في ذلك الحال، ثم صلينا بالخفاف والحجاب، وكان ذلك ما رأينا من صواب، وفي الأخير أدينا الصلاتين المقصورتين بنية جمع  التأخير، وما كدنا نتجه إلى مكان اجتماع  الرفقاء، إلا وسمعنا أذان العصر يعلو في السماء! فتبادلت والأخت التي صلت معي النظرات، هل ينبغي علينا إعادة الصلاة؟!! وهنا سمعنا الأمر بالصعود إلى السفينة في الحال!

إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله، أزمعت إعادة الصلاة فقط إذا صعدنا السفينة، واستقر بنا الحال في الكبينة، أعدنا الصلاة -إن شاء الله- برفق واحتساب وسكينة.

وتوجه الجمع إلى السفينة الموعودة،  حيث عشنا  مواقف عجيبة مشهودة.

ويتبع بإذن الله.

--------------------------------------------------
(1)-فقد نص أهل العلم على اشتراط نية الجمع في وقت الأولى وهو ما يقتضيه النظر الصحيح، فإن تأخير الصلاة قد يكون للجمع وقد يكون لغيره، والنية هي الفاصلة بين الأمرين، فإن من أخر الصلاة حتى يجمعها مع الثانية عند وجود العذر المبيح للجمع ولم ينو الجمع في وقت الأولى صار كالمفوت لها، وصارت في حقه قضاء،
http://www.islamweb....twaId&Id=131493