شهيد كل يومين بحصار غزة
ملفات متنوعة
أكد النائب جمال الخضري أن هناك شهيدا يسقط كل يومين بسبب الحصار على
غزة، ودعا إلى إنهائه فورًا.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في ذكرى
مرور ألف يوم على حصار قطاع غزة، أن هناك شهيدا يسقط كل يومين بسبب
الحصار على غزة، ودعا إلى إنهائه فورًا.
وبين الخضري أن ألف يوم من الحصار تعني ألف يوم من المعاناة والألم، ومن الاستهداف الإسرائيلي لكل شيء خاصة الإنسان الفلسطيني، وألف يوم أيضا من الصبر والصمود الأسطوري الذي حققه شعب غزة.
وذكر الخضري في تصريحات خاصة للجزيرة نت أن الحصار الإسرائيلي يمكن أن يرفع إذا مورست ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي معتبرا أن هذه هي مرحلة ممارسة الضغط على إسرائيل لتنهي حصارها القاتل على غزة.
حصار مرعب
وأوضح النائب الفلسطيني أن 500 ضحية "استشهدوا" نتيجة الحصار بمعدل
ضحية كل يومين، وهو رقم خطير للغاية، كذلك وصلت البطالة إلى 65%
وارتفع عدد من هم تحت خط الفقر إلى 80%، وأغلقت 3500 منشأة صناعية
وتجارية.
وأضاف الخضري أن مليون فلسطيني في غزة يعيشون على المساعدات، وأن الأطفال المصابين بسوء التغذية وأمراض فقر الدم حوالي 50% من أطفال غزة بسبب أن عائلاتهم يتلقون مساعدات غير كافية لا تفي بمتطلبات الحياة.
وذكر الخضري أن 90% من المياه بقطاع غزة غير صالحة للشرب، وأن نحو 40
مليون لتر من مياه الصرف الصحي تضخ يوميا في بحر غزة، وهو ما يسبب
مكاره صحية وبيئية.
وبين أن القطاع التعليمي تعرض لخسائر فادحة لعدم إمكانية بناء مشاريع جديدة، إذ إن المدارس والمنشآت التعليمية الموجودة أقل من المطلوب بكثير مما يجعل التكدس في المدارس ملاحظًا بشكل واضح.
أما القطاع الصحي، فقال الخضري إنه "يعيش في مأساة كبيرة نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ونقص المشافي التي تُمنع غزة من بنائها نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد وكذلك عدم تطوير المباني والخدمات الموجودة حاليا".
وقال الخضري إن قطاع غزة يحتاج الآن إلى كل شيء، لفتح المعابر وحرية التجارة وإقامة المشاريع الاقتصادية، ولمواد البناء لإعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
القمة العربية
وطالب الخضري القادة العرب المقرر اجتماعهم في ليبيا نهاية الشهر
الجاري، بأن يضعوا قضية الحصار على سلم أولوياتهم، وأن يشكلوا وفدًا
عربيًّا رسميًّا على أعلى المستويات لتعزيز صمود أبناء الشعب
الفلسطيني ولاختراق الحصار واستغلال الإمكانيات العربية لإنهائه
وإنهاء مأساة مليون وخمسمائة ألف فلسطيني يعيشون في غزة.
وأوضح الخضري أن المواقف العربية متباينة ولم ترتق إلى مستوى جريمة الحصار المرتكبة بحق غزة وأهلها، مؤملا أن يتحرك العرب بشكل أكبر لنصرة غزة وللضغط من أجل إنهاء الحصار ورفع المعاناة.
وكشف الخضري عن تحركات تجري في اليونان وتركيا لتسيير رحلات بحرية إلى قطاع غزة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، وستحمل رسالة ضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المطبق، آملاً أن يجري الاعتماد على الخط البحري مع غزة لإمداد القطاع باحتياجاته.
وتوقع الخضري أن لا تقوم إسرائيل بالتضييق على السفن القادمة -وإن كانت ستحاول- لأنه سيكون على متنها شخصيات هامة، سياسية ودولية، مؤكدًا أن هذه السفن سوف توجه رسالة قوية إضافية إلى العالم بأن هناك شعبا محاصرا يحتاج منكم إلى مساندة ومساعدة للخروج من واقعه الصعب ومن حياته الصعبة.