نص محضر اجتماع عباس ودحلان مع شارون للتخطيط لاغتيال عرفات.. وسر تأخر القدومي في الكشف عنه

ملفات متنوعة

ذكرت مصادر صحافية أن أمين سر حركة فتح فاروق القدومي كتم أسرار
اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات خوفًا من انتقام الرئيس الأمريكي
السابق جورج بوش.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -



المختصر / ذكرت مصادر صحافية أن أمين سر حركة فتح فاروق القدومي كتم أسرار اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات خوفًا من انتقام الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وقالت إن القدومي أبلغ نخبة من الصحافيين الأردنيين التقاهم قبل عدة أيام في العاصمة الأردنية عمان بأنه أحجم طوال السنوات الماضية عن الكشف عن محضر الاجتماع الذي قال إنه يوضح ملابسات خطة تسميم واغتيال عرفات خوفًا من انتقام الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش.

وأشار القدومي، وفق ما أوردته صحيفة "القدس العربي"، إلى أن المصلحة الوطنية تطلبت الكشف عن هذا الأمر الآن.

 
وكان القدومي قد صرح للصحافيين، مساء السبت، في عمان بأن محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق أرئيل شارون ووزير الحرب السابق شاؤول موفاز بحضور وفد أمريكي برئاسة وليم بيرنز، مطلع مارس 2004، "يعتبر دليل اتهام قاطعًا، تم خلاله التخطيط لتسميم عرفات واغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي وتصفية آخرين".

وأضاف القدومي أن "الاجتماع خطط، كما يكشف المحضر، لتصفية عدد من قادة حركة حماس مثل إسماعيل هنية ومحمود الزهار وعدد من قادة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم عبد الله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة".

 
صوت لصالح عباس لأن الجميع فعل ذلك:

وعلى صعيدٍ آخر، نقلت الصحيفة عن الصحافي الأردني رياض منصور الذي حضر لقاء القدومي إنه سأل الأخير عن سبب تصويته لصالح الرئيس محمود عباس في انتخابات الرئاسة فأشار القدومي إلى أن الجميع فعل ذلك.

في غضون ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لا تملك الحق القانوني وفقًا للنظام الأساسي بتقرير أي عقوبة بحق القدومي بعد تصريحاته الأخيرة.

وأضافت أن الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ عقاب ضد القدومي هي فقط المجلس المركزي أو المجلس الوطني، مشيرةً إلى أن أقصى ما يمكن أن تصل إليه التنفيذية هو "تجميد" عضوية القدومي فيها حتى انعقاد المجلس الوطني.


كوادر فتح تتعامل مع اتهامات القدومي بجدية:

ومن جهةٍ أخرى، أكدت مصادر داخل حركة فتح أن كوادر الحركة داخل فلسطين وفي الأقاليم تتعامل بجدية مطلقة مع اتهامات القدومي، مضيفةً أن منصة الاتصالات والمشاورات بين أبناء الحركة في الأقاليم داخل وخارج الأرض الفلسطينية اشتعلت خلال اليومين الماضيين لتبادل وتداول الرأي والمشورة والرسائل والمذكرات بهدف تقييم تسريبات القدومي حول وجود محضر اللقاء الذي أشار إليه باعتباره مفتاحًا لحل لغز اغتيال عرفات.

وأشارت المصادر إلى أن أبناء الحركة يتوافقون على ضرورة تسليم ملف المحضر الذي كشف القدومي النقاب عنه للمحكمة الحركية التابعة لفتح حتى تجري تحقيقًا واسعًا وشاملًا في التفاصيل.

وأضافت أن كوادر فتح ترى أن اغتيال عرفات سيكون من الموضوعات الأساسية على جدول أعمال المؤتمر الحركي السادس لفتح.

المصدر: مفكرة الإسلام

 
 
نص محضر اجتماع عباس ودحلان مع شارون للتخطيط لاغتيال عرفات

المختصر / أثارت تصريحات رئيس الدائرة السياسية وأمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فاروق القومي بشأن اجتماع الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس ومحمد دحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية للتخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ردود أفعال متسارعة داخل الضفة الغربية, وخارجها.

وفيما يلي نص محضر الاجتماع ، الذي وزعه القدومي، وقال إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أودعه لديه قبل وفاته، كما نشرته الجزيرة نت:

شارون: كنت مصرا على هذا الإجتماع قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية، ونضع النقاط على الحروف، لكي لا نواجه التباسات وتأويلات في المستقبل.

دحلان: لو لم تطلبوا هذا الاجتماع لطلبته أنا.

شارون: بداية يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لـ "حماس" والجهاد وكتائب الأقصى والجبهة الشعبية حتى نحدث حالة من الفوضى في صفوفهم تمكنكم من الإنقضاض عليهم بسهولة.

أبو مازن: بهذه الطريقة حتما سنفشل، ولن نتمكن من القضاء عليهم أو مواجهتهم.

شارون: اذا ما هو مخططكم..؟؟؟

دحلان: قلنا لكم مخططنا وابلغناكم إياه، وللأميركان مكتوبا. يجب أولا أن نكون هناك فترة هدوء حتى نتمكن خلالها من اكمال اطباقنا على كل الأجهزة الأمنية وكل المؤسسات.

شارون: ما دام عرفات قابع لكم في المقاطعة في رام الله فإنكم ستفشلون حتما. فهذا الثعلب سيفاجئكم مثلما فعل معكم سابقا، لأنه يعرف كل ما تنوون عمله، وسيعمل على افشالكم واعاقتكم حتما. وقد كان يجاهر مثلما كان يقول الشارع عنكم أنه يستخدمكم للمرحلة القذرة.

دحلان: سنرى من يستغل الآخر.
 

شارون: يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما، فأنا لا أريد ابعاده إلا اذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة.

أبو مازن: إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة "فتح"، وكتائب الأقصى، فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة.

شارون: على العكس تماما، فلن تسيطروا على شىء وعرفات حي.

أبو مازن: الخطة أن نمرر كل شيء من خلال عرفات، وهذا أنجح لنا ولكم. وفي مرحلة الإصطدام مع التنظيمات الفلسطينية، وتصفية قادتها، وكوادرها، فإن هذه الأمور سيتحمل تبعاتها عرفات نفسه. ولن يقول للناس إن هذا فعل أبو مازن، بل فعل رئيس السلطة. فأنا أعرف عرفات جيدا. لن يقبل أن يكون على الهامش، بل يجب أن يكون هو القائد، وإن فقد كل الخيارات، ولم يكن امامه إلا الحرب الأهلية، فإنه أيضا يحبذ أن يكون القائد.

شارون: كنتم تقولون قبل كامب ديفيد أن عرفات آخر من يعلم وتفاجأ باراك وكلينتون وتينت بأنه حر بمن يضم، ويبدو أنكم لا تتعلموا من الماضي.
 

دحلان: نحن الآن قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي، وتجاوز عدده 1800 شخص. وهذا الخليط حتى نتمكن من استيعاب من تم تزكيته من قبلكم على أساس أن كل طرف من الشرطة أو الأمن الوقائي يعتقد أن الملحقين من الجهاز الآخر، ونستطيع أن نزيد عما نريد. ونحن الآن نضع كافة الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة، وسنضيق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا، وسنعمل على عزل كل الضباط الذين يكونون عقبة امامنا. ونحن لن ننتظر. لقد بدأنا بالعمل بكثافة، ووضعنا أخطر الأشخاص من "حماس" والجهاد وكتائب الأقصى تحت المراقبة، حيث لو طلبت الآن منى أخطر خمسة اشخاص، فإني أستطيع أن أحدد لكم اماكنهم بدقة، وهذا يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم. ونعمل الآن على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية، بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم.

شارون: ستجدني داعما لك من الجو في الأهداف التي تصعب عليكم. ولكني أخشى أن يكون عرفات اخترقكم، وسرب خطتكم لـ "حماس" والجهاد والآخرين.

دحلان: هذا الجهاز لا علاقة لعرفات به لا من قريب أو بعيد، باسثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية (سلام فياض كان زير المالية في حكومة أحمد قريع في ذلك الوقت/ المحرر). وقد اقتطعنا للجهاز ميزانية خاصة من أجل تغطية كافة النفقات، وعرفات يفقد السيطرة، ولن نفارقه في هذه المرحلة.

شارون: يجب أن نسهل عليكم تصفية قادة "حماس" من خلال افتعال ازمة من البداية حتى نتمكن من قتل كل القادة العسكرييين والسياسيين، وبذلك نمهد لكم الطريق للسيطرة على الأرض.

أبو مازن: بهذه الطريقة سنفشل تماما، وسنعجز عن تنفيذ أي شيء من المخطط. بل إن الوضع سيتفجر دون أي سيطرة عليه.

الوفد الأميركي: نرى أن مخطط دحلان جيد، ويجب أن يترك لهم فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة، وعليكم أن تنسجوا لهم من بعض المناطق لتتولى الأمن فيها الشرطة الفلسطينية. فإن حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تللك المنطقة بقسوة، حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم، وأنهم الذين يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة من المناطق التي خرج منها.
 

شارون: أبو مازن نفسه كان ينصحنا بأن لا ننسحب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب، وأن لا نكافئه.

أبو مازن: نعم نصحتكم بذلك ولكنكم لم تنجحوا بذلك حتى الآن. وكنت أعتقد أنكم ستنجحون بهذا الأمر سريعا.

دحلان: عوامل النجاح أصبحت بأيدينا، وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئا فشينا, وأصبحنا نسيطر على المؤسسات أكثر من السابق عدا عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة، وهي بقيادة العقيد حمدي الريفي. وأنتم تعرفونه جيدا، وقد ارسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل. وإن المهم أن هذه القوة لا تخضع لعرفات، ولا تقبل منه أي أمر، وسنبدأ عملنا في النصف الشمالي من قطاع غزة كبداية، أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريبا ستصبح كالكتاب المفتوح امامنا. ولقد وضعنا خطة ليكون لهم قائد واحد وسيصفي كل من يعيقنا.

شارون: أنا اوافق على هذا المخطط. وحتى ينجح بسرعة ولا يأخد زمنا طويلا، يجب قتل أهم القيادات السياسية إلي جانب القيادات العسكرية، مثل الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وأبو شنب وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام.

أبو مازن: هذا سيفجر الوضع، وسيفقدنا السيطرة على كل الأمور. يجب بداية أن نعمل من خلال الهدنة حتى نتمكن من السيطرة على الأرض، وهذا أنجح لكم ولنا.

دحلان: بلا شك لا بد من مساعدتكم ميدانيا لنا، فأنا مع قتل الرنتيسي وعبد الله الشامي لأن هؤلاء إن قتلوا فسيحدث ارباك وفراغ كبير في صفوف "حماس" والجهاد الاسلامي، لأن هؤلاء هم القادة الفعليين.

شارون: الآن بدأت تستوعب يا دحلان.

دحلان: لكن ليس الآن. ولا بد من الإنسحاب لنا من اجزاء كبيرة من غزة حتى تكون لنا الحجة الكبيرة، وأمام الناس. وعندما تخرق "حماس" والجهاد الاسلامي الهدنة، تقوموا بقتلهم.

شارون: وإذا لم يخرقوا الهدنة، ستتركونهم ينظموا ويجهزوا عمليات ضدنا لنتفاجأ أن هذه الهدنة كانت تعمل ضدنا..؟
 

دحلان: هم لن يصبروا على الهدنة حينما تصبح تنظيماتهم تتفكك، وعندها سيقدمون على خرق الهدنة، وبعدها تكون الفرصة بالإنقضاض عليه، ثم البركة فيك يا شارون.

الوفد الأميركي: هذا حل منطقي وعقلاني.

شارون: أنا لن انسى عندما كنتم تقولون لحزب العمل، وحتى لنا، أنكم مسيطرون على كل شيء، وتبين لنا عكس ذلك. دعوني أمهد الطريق بطريقتي الخاصة.

أبو مازن: البند الأول في خارطة الطريق ينص على أنكم تقدمون خطوات داعمة لنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نرى أن أكبر دعم لنا أن تسلموننا جزءا من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه. وقلنا لكم أننا لن نسمح لسلطة غير السلطة أن تكون موجوده على الأرض.

شارون: قلنا لكم أكثر من مرة أن الخطوات الداعمة تعني أن ندعمكم في محاربة الإرهاب.. أي بالطائرات والدبابات

أبو مازن: هذا لا يكون دعما لنا.

المصدر: مفكرة الإسلام
 


 

المصدر: موقع مفكرة الإسلام