والكتابة كثيرًا ما تكون جبرًا!

محمد عطية

عطوالكتابة كثيرًا ما تكون جبرًا لا اختيارًا.. تفتح دفترك وتمسك قلمك فيسيل، أو تضع يدك على لوحة المفاتيح فتنطلق أناملك.. قوة ضاغطة، لا تملك على الحقيقة دفعها..

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

والكتابة كثيرًا ما تكون جبرًا لا اختيارًا.. تفتح دفترك وتمسك قلمك فيسيل، أو تضع يدك على لوحة المفاتيح فتنطلق أناملك.. قوة ضاغطة، لا تملك على الحقيقة دفعها..

مواقف تظن بنفسها عن أن تُلقى في سلة النسيان.. مشاعر ثارت بركانًا، فاضت من فوهة الكتمان.. دموع صادقة لم تقنع بنهايتها المعتادة على الخدود بالذوبان.. استسملت للكف التي تمسحها، وأودعت الحروف التي تُسطِّرها تلك الكف وصيتها الأخيرة!

الكتابة نزيف.. نَفَس الصدق فيها يعطيها لونًا قانيًا لا تخطئها عين الأحاسيس..

ذلك النفس العميق الذي تُفرِج عنه تلك القوة الملهمة بعد محاكمتها الحروف وسجنها خلف قضبان السطور؛ هو حقًا أمتع ما في الكتابة!

إن لم تجده، فأغلق دفترك وامسح حروفك، ودونك (تسجيل الخروج).. وإلا فانتظر حُكمًا بالإعدام على حروفك الباردة.. من الجلسة الأولى!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام