قطوف مـــن الرقية الشرعية الثابتة عن السنة

أم هانئ

عن معلمتي الحبيبة: قطوف من صحيح الرقية الشرعية

عن معلمتي الحبيبة

أولاً: رقية خاصة بالجسد أو بمحل الألم:

1- توضع اليد حيث مكان الشكوى ثم يقال: «بِسْمِ الله، أعوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقدرتِهِ، من شَرِّ ما أجدُ من وجعي هذا» ثم ترفع اليد، ثم يُعاد ذلك وترًا (صحيح الترمذي رقم: 3588).

2- توضع اليد على مكان الألم ثم يقال: «بسم الله» ثلاثًا، ثم يقال سبع مرات: «أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» (صحيح مسلم رقم: [2202]).

3- ضعْ يمينَك على المكان الذي تشتكي، فامسحْ بها سبعَ مراتٍ، و قل: «أعوذُ بعِزَّةِ اللهِ وقُدرتِه من شرِّ ما أجِدُ في كلِّ مَسحةٍ» (صحيح الجامع رقم: [3894]).

4- يأخذ الراقي من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب حتى يعلق به شيءٌ منه، ثم يمسح به موضع الألم [1]، قائلاً في حالة المسح: «بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمنا، بإذن ربنا» (صحيح البخاري / رقم: 5745).

5- يقرأ الراقي الفاتحة، ثم يجمع بزاقه ويتفل: أنَّ ناسًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتوا على حيٍّ من أحياءِ العربِ فلم يُقْرُوهم، فبينَما همْ كذلِك، إذْ لُدِغَ سيدُ أولئكَ، فقَالوا: "هلْ معَكُمْ من دَوَاءٍ أوْ راقٍ؟" فقالوا: "إنكُمْ لمْ تُقْرُونَا، ولا نفعلُ حتى تجعَلوا لنَا جُعْلًا، فجَعلوا لهم قطيعًا من الشاءِ، فجعلَ يقرأُ بأمِّ القرآنِ، ويجمعُ بزَاقَهُ ويَتْفُلُ، فبَرَأَ فأتَوا بالشَّاِء، فقالوا: لا نأْخُذُهُ حتى نسألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأَلوهُ فضَحِكَ وقالَ: «ومَا أدراكَ أنها رُقيةٌ، خذُوهَا واضرِبوا لي بِسَهْمٍ» (صحيح البخاري / رقم: 5736) يفعل ذلك سبع مرات [2].

6- توضع اليد على جبهة المريض، ثم يمسح باليد على الوجه والبطن، ويقال: "اللهم اشف فلاناً". تشكَّيتُ بمكةَ شكوى شديدةً، فجاءني النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعودني، فقلتُ: "يا نبيَّ اللهِ، إني أترك مالًا، وإني لم أترك إلا ابنةً واحدةً، فأوصي بثُلثي مالي وأتركُ الثُلثَ؟" فقال: «لا» قلتُ: "فأوصي بالنصفِ وأترك النصفَ؟" قال: «لا». قلتُ: "فأوصي بالثلثِ وأترك لها الثُلثين؟" قال: «الثلثُ، والثلثُ كثيرٌ». ثم وضع يدَه على جبهتي، ثم مسح يدَه على وجهي وبطني، ثم قال: «اللهمُّ اشفِ سعدًا، وأتممْ له هجرتَه». فما زلتُ أجد بردَه على كبِدي -فيما يخالُ إلي- حتى الساعةَ (صحيح البخاري / رقم: 5659) يقال ذلك ثلاث مرات.

7- يمسح باليد اليمنى مع قول: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا" دخلتُ أنَا وثَابتٌ على أنَسٍ بنِ مالِكٍ، فقالَ ثابتٌ: "يا أبا حَمْزَةَ، اشْتَكَيْتُ"، فقالَ أَنَسٌ: "ألَا أَرْقِيكَ برُقْيَةِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟" قالَ: "بلى"، قالَ: " «اللهُمَّ ربَّ الناسِ، مُذْهِبِ البَاسِ، اشفِ أنتَ الشَّافي، لا شافِيَ إلا أنتَ، شفاءً لا يغادرُ سَقَمًا»" مع مسح مكان الألم والتفل أثناء الدعاء (صحيح البخاري / رقم: 5742).

8- يجمع الراقي يديه فيقرأ فيهما بالإخلاص والمعوذتين مع النفث حال القراءة ثم يمسح بهما موضع الألم [3] وفي رواية البخاري يمسح الجسد كله [4] (صحيح البخاري / رقم: 5735 ورقم: 5748).

9- المسح على رأس المريض والدعاء له بالبركة: أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَنفِثُ علَى نَفسِهِ في مَرَضِهِ الذي قُبِضَ فيه بالمُعَوِّذاتِ، فلمَّا ثَقُلَ كنتُ أنا أنْفِثُ عليهِ بهنَّ، فأمسَحُ بيَدِ نَفسِهِ لبَرَكَتِها. فسألتُ ابنَ شِهابٍ: "كيف كان يَنْفِثُ؟" قال: "يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ" (صحيح البخاري / رقم: 5670).

10- يضع الراقي يده على جبهة المريض أو على يده، ويسأله كيف هو (مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر وحمزة أحمد الزين / ج: 16 / حديث رقم: 22137).

ثانيًا: رقية ليس لها علاقة بموضع الألم ولا الجسد:

1- يقال عند رأس المريض سبع مرات: «أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يَشْفِيَكَ» (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / رقم: 56).

2- يقال: «اللهمَّ اشْفِ عَبْدَكَ [5] يَنْكَأْ لك عَدوًّا أو يمشِ لك إلى صلاة» (صحيح أبي داود / رقم: 3107).

3- أ- يقال: «أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة» (صحيح البخاري / رقم: 3371).

ب- يقال: «أعِيذُكما [6] بكلماتِ اللهِ التَّامَّة من كلِّ شيطانٍ وهَامَّة ومن كلِّ عِيْنٍ لامَّة» (صحيح الترمذي / رقم: 2060).

4- يقال: «أنَّ جبريلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: يا مُحمَّدُ اشتَكَيتَ؟ قالَ: نعَم، قالَ: بِسمِ اللَّهِ أرقيكَ، من كلِّ شيءٍ يؤذيكَ، من شرِّ كلِّ نفسٍ، وعينٍ حاسدةٍ، بِسمِ اللَّهِ أرقيكَ، واللَّهُ يشفيكَ» (صحيح الترمذي رقم:972).

5- يقال: «لا بأس طهور إن شاء الله» (صحيح البخاري / رقم: 5656).

------------------------------
[1] كما يستفاد من الشرح.

[2] (ثلاثة أيام غدوةً وعشية) زاد المعاد تحقيق الأرناؤوط / ج: 4 / فصل في هديه في رقية اللديغ بالفاتحة من ص: 162.

[3] المنتقى / شرح موطأ مالك / كتاب الجامع / باب التعوذ والرقية من المرض / حديث رقم: 1480....غدوةً وعشية: أي أول النهار وآخره أو نهارًا وليلاً.
شرح سنن أبي داود / (17)  كتاب: البيوع / باب رقم: 38 / حديث رقم: 3418.

[4] كما يستفاد من الشرح.

[5] أو أَمَتُكَ: كما يستفاد من الشرح الممتع / المجلد الخامس / ص: 414، 415.

[6] أو أُعِيذُكَِ: كما يستفاد من الشرح الممتع / المجلد الخامس / ص: 414، 415.