(6) ما قلَّ ودلّ [151-200]
أيمن الشعبان
قال أبو الدرداء: "ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه"
- التصنيفات: أخبار السلف الصالح -
كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما (قلَّ ودلَّ) من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
151- قال أبو الدرداء: "ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه" (السير [2/351]).
152- لَا يَقْعُدُ أَحَدُكُمْ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تُمْطِرُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً (عمر بن الخطاب، موعظة المؤمنين ص111).
153- قال الشافعي: "المِرَاءُ فِي الدِّيْنِ يُقَسِّي القَلْبَ، وَيُورِثُ الضَّغَائِنَ" (السير [10/28]).
154- الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً (هكذا علمتني الحياة ص28، مصطفى السباعي).
155- قال عمر: "لَا خير فِي قوم لَيْسُوا بناصحين، وَلَا خير فِي قوم لَا يحبونَ الناصحين" (رسالة المسترشدين ص71).
156- قال ابن تيمية: "وندمت عَلَى تضييع أَكْثَر أوقاتي فِي غَيْر معاني الْقُرْآن" (ذيل طبقات الحنابلة [4/519]، وكان رحمه الله يقرأ في بعض الآيات أكثر من مائة تفسير!).
157- قال ابن حزم: "ليس الحِلمُ تقريبَ العدوِّ، ولكنَّه مُسَالَمَتُهُم مع التَّحَفُّظِ منهم" (الأخلاق والسير ص178).
158- قال ابن القيم: "كم ذبح فِرْعَوْن فِي طلب مُوسَى من ولد ولسان الْقدر يَقُول لَا نربيه إِلَّا فِي حجرك" (الفوائد ص44).
159- قال عروة بن الزبير: "رُبَّ كَلِمَةِ ذُلٍّ احْتَمَلْتُهَا أَوْرَثَتْنِي عِزًّا طَوِيلاً" (حلية الأولياء [2/177]).
160- قال مالك بن أنس: "إذا قل العلم ظهر الجفا، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء" (فتاوى ابن تيمية [17/308]).
161- قال ابن الجوزي: "أعقل الناس محسن خائف، وأحمق الناس مسيء آمن" (التبصرة ص400).
162- قال عبد الرحمن السعدي: "التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين" (تفسير السعدي ص161).
163- قال مالك بن دينار: "أُقْسِمُ لَكُمْ لَوْ نَبَتَ لِلْمُنَافِقِينَ أَذْنَابٌ مَا وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ أَرْضًا يَمْشُونَ عَلَيْهَا" (حلية الأولياء [2/376]).
164- قال ابن حبان: "من حفظ لسانه أراح نفسه" (روضة العقلاء ص43).
165- قال الشافعي: "من لم تعزه التقوى، فلا عز له" (تاريخ دمشق [51/397]).
166- قَالَ عُمَرُ: "أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَعَايشَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا صَلَاحًا لَكُمْ وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ" (إصلاح المال ص38).
167- ابن القيم: "الدُّنْيَا كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنواعَلَيْهَا فَلَا ترْضى بالدياثة" (الفوائد ص46).
168- قال زيد اليامي: "إني أحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب" (المورد العذب المعين من آثار أعلام التابعين ص37).
169- قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: "لا يَجِدُ حَلاوَةَ الآخِرَةِ رَجُلٌ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهَ النَّاسُ" (الحلية [8/343]).
170- قال أبو بكر الخوارزمي: "أَبى الله أَن يَقع فِي الْبِئْر إِلَّا من حفر، وَأَن يَحِيق الْمَكْر السَّيئ إِلَّا بِمن مكر" (يتيمة الدهر [4/226]).
171- قال أحمد: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة، وَيَكُون الْمُنَافِق يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ" (الآداب الشرعية [1/193]).
172- قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة" (السير [10/98]).
173- عبد العزيز بن أبي داود: "ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة" (تسلية أهل المصائب ص17).
174- قال ابن مسعود: "إنّ من التواضع أن ترضى بالدُّون من المجلس، وأن تبدأ بالسّلام من لقيت" (بهجة المجالس [1/4]).
175- قال أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ: "مَنْ رَاقَبَ اللَّهَ فِي خَطَرَاتِ قَلْبِهِ عَصِمَهُ اللَّهُ فِي حَرَكَاتِ جَوَارِحِهِ" (ذم الهوى ص145).
176- قال وهب بن منبه: "لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَامَةٌ يُعْرَفُ بِهَا، وَتَشْهَدُ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ" (الحلية [4/47]).
177- قال الأوزاعي: "كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ: لأَنْ كَانَتِ الدَّارُ نَائِيَةً، فَإِنَّ أُلْفَةَ الإِسْلامِ لَجَامِعَةٌ" (أحاديث أبي الحسن الكلابي ص14، مخطوط).
178- قال ابن القيم: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين" (مدارج السالكين [2/172]).
179- لِلْمُنَافِقِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ،وَيَنْشَطَ إِذَا كَانَ أَحَدٌ عِنْدَهُ، وَيَحْرِصُ فِي كُلِّ أُمُورِهِ عَلَى الْمَحْمَدَةِ (وهب بن منبه، الحلية [4/47]).
180- قال ابن السماك: "المصيبة واحدة، فإن جزع صاحبها فهما اثنتان". يعني فقد المصاب وفقد الثواب (ربيع الأبرار [3/98]).
181- قيل لحكيم: "ما مثل الدنيا؟" قال: "هي أقل من أن يكون لها مثل" (ربيع الأبرار [1/31]).
182- إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار (الحسن بن علي، التبيان في آداب حملة القرآن ص54).
183- قال يحيى بن معاذ: "الإخلاص يميز العمل من العيوب، كتمييز اللبن من الفرث والدم" (إحياء علوم الدين [4/378]).
184- كَانَ يُقَالُ: "إِنَّ اللَّهِ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ" (الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا ص102).
185- قال عبد الله بن مسعود: "تعلموا فمن علم فليعمل" (اقتضاء العلم العمل ص24).
186- قال ابن القيم: "لَوْ تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ فِي إِزَالَةِ جَبَلٍ عَنْ مَكَانِهِ وَكَانَ مَأْمُورًا بِإِزَالَتِهِ لَأَزَالَهُ" (مدارج السالكين [1/103]).
187- قال ابن حزم: "اقنَع بِمَن عنْدكَ، يَقنَع بكَ مَن عنْدك" (الأخلاق والسير ص135).
188- قال الشافعي: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه" (السير [10/52]).
189- قال مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: "مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا عِنْدَهُ قَدْرٌ" (الحلية [3/176]).
190- قال سفيان الثوري: "اليقين أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك" (الحلية [7/9]).
191- قال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره" (حلية الأولياء [3/6]).
192- قال عبد الله بن المبارك: "نحن إِلَى قليل من الأدب أحوج منا إِلَى كثير من العلم" (الرسالة القشيرية [2/447]).
193- قال مالك بن دينار: "أنا للقارئ الفاخر أخوف مني للفاجر المبرز بفجوره إن هذه أبعدهما غوراً!" (الحلية [2/370]).
194- قال ابن حبان: "العاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم، فيتهم فيما يعلم" (روضة العقلاء ص55).
195- قال الْأَوْزَاعِيَّ: "الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ.. تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ" (مصنف ابن أبي شيبة [7/240]).
196- قال يونس بن عبيد: "خَصْلَتَانِ إِذَا صَلُحَتَا مِنَ الْعَبْدِ صَلُحَ مَا سِوَاهُمَا مِنْ أَمْرِهِ: صَلَاتُهُ وَلِسَانُهُ" (الحلية [3/20]).
197- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "الْجُبْنُ وَالْبُخْلُ وَالْحِرْصُ غَرَائِزُ سُوءٍ يَجْمَعُهَا كُلُّهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" (الآداب الشرعية [1/47]).
198- قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: "إنَّمَا يُعْرَفُ الْحِلْمُ سَاعَةَ الْغَضَب" (الآداب الشرعية [1/183]).
199- قال مالك بن دينار: "كل جليس لا تستفيد منه خيرا فاجتنبه" (الحلية [2/372]).
200- قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: "عُقُولُ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ" (الآداب الشرعية [2/211]).
15/4/2016م