9- هل نعبد الله باسمه الغني؟
أم هانئ
حينها علمت : لِمَ كان سمت أسلافنا دومة الخشية وملازمة الافتقار إلى الإله والوجلّ
- التصنيفات: موضوعات متنوعة -
قرأت يوما قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:127] فعجبت : لِمَ يدعو النبيّان بقبول البناء والعمـل!
وقد أُمرا برفع بناء البيت فأجابا بكل حبّ على عجل!
كأنما يخشون ردّ العمل ، ويرجون أن يكون عند الإله قد قُبِل!
وزاد عجبي بجواب رسولنا عائشة عن أهل الخير و الوجل!
- « {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} « » (الألباني، صحيح الترمذي رقم: [3175]).
عجبا: يسارعون في الخيرات وقلوبهم بين الخوف والأمل، ويرجون ربّ السماوات ألا يردّ طيب العمل.
وهُديتُ إلى جماع الأمر في قول ربنا سبحانه وتعالى و عزّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} [ فاطر:15-16]
- عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال:صحيح مسلم رقم: [2577]).
» « » (حينها علمت: لِمَ كان سمت أسلافنا دومة الخشية وملازمة الافتقار إلى الإله والوجلّ. فمع عظيم عملهم، لا يجزمون رضي الله عنهم بأن عملهم عند الغني قد قُبل !