ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
أبو الهيثم محمد درويش
أنت تذكر وتدعو لعل التقوى تتحقق والخوف من الله يغلب والخير ينتشر، فإذا فعلت ذلك بعلم وبصيرة فقد أديت ما عليك.
- التصنيفات: التفسير -
أنت تذكر وتدعو لعل التقوى تتحقق والخوف من الله يغلب والخير ينتشر، فإذا فعلت ذلك بعلم وبصيرة فقد أديت ما عليك.
قال تعالى: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأنعام:69].
قال السعدي في تفسيره: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} أي: ولكن ليذكرهم، ويعظهم، لعلهم يتقون الله تعالى.
وفي هذا دليل على أنه ينبغي أن يستعمل المذكِّرُ من الكلام، ما يكون أقرب إلى حصول مقصود التقوى. وفيه دليل على أنه إذا كان التذكير والوعظ، مما يزيد الموعوظ شرًا إلى شره، إلى أن تركه هو الواجب لأنه إذا ناقض المقصود، كان تركه مقصودًا.