توزيع صكوك الغفران
محمد علي يوسف
ويستمر توزيع صكوك الغفران من بعض من قرروا أن ينقبوا في تاريخ أي مختلف -وليس أي مخالف-- لا لشيء -في رأيي- إلا لمزيد من المزايدة واستشعار الأفضلية وإشعار الخلق بها وإثبات دعوى النقاء المطلق والثبات المذهل الذي يميزهم عن الآخرين الذين هم دومًا في أنظارهم متلونون متقلبون على كل الموائد يأكلون ولأجل أغراض خفية فعلوا ويفعلوا ما يفعلون!
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
ويستمر توزيع صكوك الغفران من بعض من قرروا أن ينقبوا في تاريخ أي مختلف -وليس أي مخالف-- لا لشيء -في رأيي- إلا لمزيد من المزايدة واستشعار الأفضلية وإشعار الخلق بها وإثبات دعوى النقاء المطلق والثبات المذهل الذي يميزهم عن الآخرين الذين هم دومًا في أنظارهم متلونون متقلبون على كل الموائد يأكلون ولأجل أغراض خفية فعلوا ويفعلوا ما يفعلون!
وبالطبع ليس من حق هؤلاء الآخرين أن يتوبوا يومًا أو يصلحوا أو يصححوا ويعودوا للحق؛ فإن مؤدي التنقيب الدائم والمزايدات الباذخة = أن باب تلك التوبة لم يعد مفتوحًا حتى طلوع الشمس من مغربها كما هو المعتقد الذي يدين به المسلم الطبيعي ولكن في تصور هؤلاء أن هذا الباب قد أوصد وأن مفتاحه مملوك لهم فقط ولم تعد ثمة فرصة لأحد أن يطرقه فهؤلاء الأنقياء الثابتون قرروا ألا يسمحوا لمختلف أبدًا أن يلجه إلا بإذنهم وبصك الغفران الوهمي الذي يصدرونه متى يتكرمون بذلك... هذا إن فعلوا.
ولا أظن أن يفعلوا!