حلب.. وغيظٌ من لهب
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
اللهم نصرَك الذي وعدت...
اللهم لا يُخلف وعدك، ولا يهزم جندك...
اللهم ارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وفرج بلواهم...
اللهم رد كيد المجرمين في نحورهم...
اللهم أصلح حال العرب والمسلمين ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
مَن يُنقذُ الْيَوْمَ أَهْلَ (الشامِ) أو (حلبا) *** جُلُّ المدائن قد صارت بهم لهَبا؟!
جلُّ المدائنِ لا غوثٌ وناصرةٌ *** من الجنود ولا مَن هبّ أو غضِبا
تُدمّر (الشامُ) والعُربانُ سامدةّ *** على النسيم فلا قولاً ولا خُطبا
يُخيّم الصمتُ في الآفاق مفتخرًا *** لذي الجموع كأن اللفظَ قد هربا
وخالط النَّاسَ أغلالٌ ومنشغَلٌ *** عن الضجيج وصار العُربُ مرتكَبا
لا حسَ لا صوتَ لا رأيٌ ودامغةّ *** من الدروع تردُ (الروسَ) والغُربا
ويشهدُ النَّاسُ قصفاً لا نظير له *** هذي (الشآمُ) علاها الموتُ وانسكبا
جوآرها اللهُ يا رحمنُ ناصرَنا *** إن الخلائق أضحوا عندنا حطبا
يارب رُحماكَ إخواناً وعاجزةً *** من الشيوخ وذاك الطفلُ كم نُكِبا
تفرعنَ الكفرُ والآنامُ مجمعةٌ *** على الدمار ليُرضوا (الفرس) والجرَبا
ويُطمس الحقُ لا عُربٌ وسنتُنا *** سوى الرويبضِ مَن باعَ ومن كسبا
يا أيها العُرب ويحَ العرب ديدنُهم *** بيعُ الرفيقِ وبيعُ الجار والنُجبا
وكم تماهَوا مع الأعداء وانغمسوا *** بين اللعاعاتِ لا عزماً ولا حَرَبا
شرُّ الأعاربِ بيّاعون ويحَهمُ *** باعوا العروبةَ والإسلام والأدبا
شر الأعاربِ اقوامٌ لهم ولعٌ *** بالتافهاتِ وقد تاهوا بها عجبا
والشر يَعظُمُ إن زادته غائلةٌ *** من الخنوع تدك الصوتَ والطلبا
يا خالقي والمآسي كُلها مِزقٌ *** ماذا سنصنعُ بالعقل الذي استُلبا؟!
كلُّ الشياطين في داري ومزرعتي *** ليُحرقوا الأرضَ أو أَحني له الركبا
واخترتُ والله لا جبنٌ وهالعةٌ *** حمّى الثبات فإن القلبَ ما اضطربا
فيعصفُ الكفرُ والأيام مقبلةٌ *** حان الظهور لوعدٍ بات واقتربا
يارب نصرَك لا نؤذى فتهلكنا *** إنّ (الشآمَ) غدَت رفضاً ومنقلَبا
تواطأ العالمُ المرذولُ وانكشفت *** كلُّ القوانين لا عدلاً ولا كتبا
يا ربّ نصرَك لا (شامٌ) ولا (يمنٌ) *** للمجرمين غدت ريفاً وملتَعبا
واحر قلباهُ من قلبٍ وما انهمرت *** تلك الدموعُ وسحّ الدمَّ والعصَبا
سيولدُ النصرُ لا (روسٌ) وداعمُهم *** ويُنصرُ الحقُّ إن النصرَ قد قَرُبا
يا ربّ رحماكَ أرضُ الطيبينَ لها *** بكل قلبٍ مُحبٍّ شعّ وانسكبا
حمزة بن فايع الفتحي
22/7/1437