اتقوا دعوة المظلوم!!
أحمد قوشتي عبد الرحيم
المتأمل لنصوص السنة الواردة بشأن دعوة المظلوم، يعجب لكثرتها، وتنوعها، والتعظيم من شأن تلك الدعوة، والتأكيد على أنها من الدعوات المستجابات ولو بعد حين.
- التصنيفات: تربية النفس -
المتأمل لنصوص السنة الواردة بشأن دعوة المظلوم، يعجب لكثرتها، وتنوعها، والتعظيم من شأن تلك الدعوة، والتأكيد على أنها من الدعوات المستجابات ولو بعد حين.
ومن أعجب المعاني في هذا الباب أن دعوة من سوى المظلوم لها شروط إجابة، وآداب يستحب الإتيان بها، وقد يرد الدعاء لوجود موانع كأكل الحرام، وصدوره من قلب غافل لاه، والعجلة، والملل من تأخر الاستجابة بأن يقول الرجل قد دعوت فلم يستجب لي، أما دعوة المظلوم فالظاهر -والله أعلم- أنه لا شرط لها سوى أن يكون صاحبها مظلوما، ومن ثم فإنها تستجاب ولو كانت من فاسق فاجر، فإنما فجوره على نفسه، بل تستجاب من الكافر كما ورد في بعض الأحاديث.
ومما ورد في شأن دعوة المظلوم:
- قوله صلى الله عليه وسلم: «
» (متفق عليه).- وقال صلى الله عليه وسلم: «الألباني).
» (رواه الطبراني وصححه- وقال صلى الله عليه وسلم: « «
» (رواه ابن ماجه وحسنه الألباني).- وقال صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه الطيالسي وحسنه الألباني).- وقال صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه أحمد وحسنه الألباني).أما وقت إجابة دعوة المظلوم وأوانه، وكيفية ذلك، وتعجيله أو تأخيره، فأمره لله سبحانه الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، ولا يعجل لعجلة العباد، وكل شيء عنده بمقدار، وهو سبحانه يحلم ويمهل، ويملي ويغفر، حتى إذا بلغ الظلم مداه، والجور منتهاه، جاء أخذ الله الأليم الشديد، وحل بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
وكم خرب بسبب الظلم عمران، وزالت ممالك، وسقطت دول وحضارات، وأهلكت قرى كانت عامرة.
قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102].
وقال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف:59].
وقال تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} [النمل:52].