وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: التفسير -
تأمل و انظر أين أنت و من تكون و ماذا تريد و من عدوك و من حبيبك ؟؟؟!!!
بعدما بين عظيم خلقه في الثمار و الزروع و تنوعها و تنوع فوائدها بين سبحانه ما خلق لعباده من أنعام ينتفعون بها في المطعم و الركوب و بأصوافها في الفرش و الملبس .
ثم أباح لهم الانتفاع بها بلا حرج حلالاً طيباً .
و المطلوب : اتباع أمر الله و طاعته و اجتناب أمر الشيطان و همزاته فهو لكم دائما و أبداً عدو مبين و لن يكون ناصحاً أو مرشداً .
ترى : بعد هذا العرض ..كم من بني آدم أطاع الله الذي أكرمه بنعمه و كم من بني آدم أطاع الشيطان الذي حقد عليه و حسده و لازال به يريد أن يزحزحه ع الجنة و يرديه في جهنم !!!!
{ وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [الأنعام 142 - 144] .
قال السعدي في تفسيره : أي: { و } خلق وأنشأ { من الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا } أي: بعضها تحملون عليه وتركبونه، وبعضها لا تصلح للحمل والركوب عليها لصغرها كالفصلان ونحوها، وهي الفرش، فهي من جهة الحمل والركوب، تنقسم إلى هذين القسمين.
وأما من جهة الأكل وأنواع الانتفاع، فإنها كلها تؤكل وينتفع بها. ولهذا قال: { كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } أي: طرقه وأعماله التيمن جملتها أن تحرموا بعض ما رزقكم الله. { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } فلا يأمركم إلا بما فيه مضرتكم وشقاؤكم الأبدي.
أبو الهيثم
#مع_القرآن