عبادة الله عز وجل طريق الوقاية من الضلالات والفتن والشبهات
محمد بن عبد العزيز الخضيري
الإنسان كيف يتقي الشهوات؟ كيف يتقي الشبهات؟ كيف يتقي الضلالات؟ كيف يتقي أن تزل قدمه فينغمس في الملذات المحرمة؟ كيف يتقي غضب الله؟ كيف يتقي سخط الله؟
- التصنيفات: أعمال القلوب - الحث على الطاعات -
أنا في هذا اللقاء الطيب اخترت لكم موضوعًا نموذجيًا عن التقوى، كيف أتدبر القرآن الكريم تدبرًا موضوعيًا؟
الدنيا تضر وتغر وتمر، الدنيا فيها شهوات مستعرة، فيها فتن يقظة، فيها نساء كاسيات عاريات، فيها أموال طائلة، والمال محبب، فيها فتن، فيها ضلالات، فيها شهوات، فيها صوارف، فيها عقبات، الإنسان كيف يتقي الشهوات؟ كيف يتقي الشبهات؟ كيف يتقي الضلالات؟ كيف يتقي أن تزل قدمه فينغمس في الملذات المحرمة؟ كيف يتقي غضب الله؟ كيف يتقي سخط الله؟
الآية الأولى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:21].
إذًا طريق الوقاية من الضلالات، من الشبهات، من الفتن، الدنيا خضرة نضرة سمها في دسمها، المال يغري، المرأة تغري، الفتن مستعرة، كيف أتقي هذه الشهوات؟ هذه الشبهات؟ هذه الضلالات؟ هذه الفتن؟
«
» (جامع الترمذي، عن أَنس بن مالك: [2374]).أيها الأخوة، عن طريق عبادة الله، هذه أول آية إن أردت النجاة، إن أردت أن تتقي، إن أردت أن تنجو من كل هذه الضلالات الفكرية، من كل هذه الشبهات في العقيدة، من كل هذه الشهوات المنحرفة، الله عز وجل بشكل واضح جدًاً يؤكد لك أنه ما من شهوة أودعها الله فيك إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، والدليل:
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} [القصص من الآية:50].