وما كادوا يفعلون
محمد علي يوسف
{فذبحوها وما كادوا يفعلون}
{وما كادوا يفعلون}
هاهنا مربط الفرس،
ومكمن المشكلة، وموطن الداء،
إن الخلل الحقيقي إنما هو في مدى إسلامهم لله جل وعلا،
في مستوى استسلامهم لأمره
في درجة امتثالهم لمراده،
{وما كادوا يفعلون}
هي جملة جامعة مانعة، تُعبر عن مجمل خصالهم، ومختصر نعوتهم،
الحقيقة الجلية أنهم يرفضون حكم الله عليهم، ويجدون حرجًا في صدورهم من سلطانه، وضعفًا في اليقين بموعوده، فهم للأسف قوم متمردون،
عن أمر ربهم ناشزون،
شعارهم سمعنا وعصينا،
الفسق ديدنهم، والجدال والمراء والشبهة دأبهم،
فماذا تنتظر منهم؟!
من كتابي طرقات على باب التدبر