رمضان.. فرصة لتَرك الشهوات، فاغتنِمْها!

أبو فهر المسلم

  • التصنيفات: الزهد والرقائق - ملفات شهر رمضان -

في قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}[الحاقة:24]
قال الغزاليّ: "وكانوا قد أسلفوا ترْكَ الشهوات. ولذلك قال أبو سليمان: ترْكُ شهوةٍ من الشهوات؛ أنفع للقلب من صيام سنةٍ وقيامها"؛ انظر: إحياء علوم الدين.

وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "مَن صدق في ترك شهوة؛ ذهب اللهُ بها من قلبه، والله أكرم مِن أن يُعذِّب قلبًا بشهوةٍ تُركَتْ له". الزهد الكبير للبيهقي

وقال بِشر بن الحارث رحمه الله: "طوبى لمن ترك شهوةً حاضرة.. لمَوعد غيبٍ لم يرَه"؛ صفة الصفوة لابن الجوزي.

قلتُ:
فهنيئًا هنيئًا.. لمَن ترك شَهوةً في الدنيا، ابتغاء وجه الله!
فبَادِر بترك الشهوات، واصْدُق اللهَ في تركها، ومَن صدَق الله .. صدَقهُ الله، ومَن ترك شيئًا لله .. عوّضه اللهُ خيرًا منه!

«وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً»(رواه مسلم)
ومِنك البداية .. وعلى الله التمام!
فاستَعِن بالله ولا تَعجز!
وأقبِل عليه ولا تَخَف .. إنك من الآمنين!