59- بين الضحك والبكاء ...!!
أم هانئ
- التصنيفات: تربية النفس - قصص مؤثرة -
تقــــــــــول صـــــــاحبتنــــــــــا :
بينما نجلس في وجوم وهم، ودموعنا تجري بحزن جم ..!!
إذا بشرطي صغير السن قليل العلم يصعد إلى السيارة بجد؛ ليسجل أسماءنا عنده في رق ...!!
لم أنتبه له أول الأمر، حين بدأ تسجيل أسمائنا من الخلف ...!!
فبدأ بآخر الراكبات وكانت إحداى رفيقاتنا من المسنات قال لها : وِااشْ اسْمِتْ ؟
فلم تجبه؛ لأنها لم تنتبه له، ولم تفهم منه ...!!
فأعاد السؤال بأعلى صوت: واااش اسمت ؟!
فالتفتت المسكينة حواليها، وأسقط في يديها قالت: يا بني أتخاطبني أنا ؟!
فقال بحدة : إي نعم أنت المقصودة يا حاجة ...!!
ولأنني كنت قريبة، انتبهت لتلك الأحداث الغريبة ...!!
قالت : نعم ؟
قال في سأم : واااش اسمت ؟!
فلم تفهم ما يقول حتى ترجم لها بعض الحضور : يريد اسمك ؟
قالت على الفور: نفوسة يا شاويش ...
فهتف: نفوسة وااش ؟
فلم تفهم مراده على الفور، حتى أعلمها بعضهم أن تذكر كامل الاسم لينتهى الأمر ..!!
فذكرته في عجل، وسجله الشرطي ثم لغيرها انتقل ...!!
فلم أستطع إلا الابتسام، ولمّا يجف دمعي في تمام ...!!
وإذا بهذا الشرطي يسأل أحد الرفقاء: واش اسمَت ؟
فأجابه : كارم ...
فهتف يستحثه ليتم : حارم وااش يا حارم ؟!
فصوّب له زوج أختنا الاسم : أنا كـ كارم لستُ بحارم ...!!
قال بسأم : إي نعم ... حارم وااش ..!!
فارتفعت الأصوات من حوله : كارم كارم كارم هذا هو تصويب اسمه ...!!
قال بغضب: مالكم يا للعجب ...!!
نعم كارم واااااش ؟!!
فذكر اسمه، حينها غلبني شديد الضحك من فعله ...!!
فلما ضحكت بصوت خفي، ظنتني رفيقتي منخرطة في البُكي ..!!
قالت أخيتي : كفّي عن البكاء أرجوكِ، هذا القدر من الدمع يكفيكِ ...!!
قلت لها : أخيتي بوركتِ، والله أنا أضحك لا أبكي ...!!
قالت بعجب: أتضحكين ونحن كالموقوفين، وإلى بلدنا دون الحج مُرَحّلِين ...!!
فإذا بذلك الشرطي يسأل من خلفنا في الكرسي ...!!
قال يا بنت: واش اسمت ...؟
فذكرته كاملا له، وقد علم الجميع معنى كلامه ...!!
ثم سأل أمها : واش اسمت ..؟
قالت بسرعة وبلا توان : فلانة بنت فلان ...!!
فنظر إليها وقال بلهجة لا تُرضى: أأنت من تطببين المرضى ...!!
قالت: نعم ... ما الأمر ..!!
فقال وهو يطيل النظر إليها: واش اسمت أعيدي ...!!
فذكرته له، فلما دونه، وكانت صغيرتها تنظر إلى ما كتبه.
قالت أيها العم : أخطأت كتابة الاسم ...؟!
قال بانزعاج : كيف ...؟!!
قالت: بالتاء المبسوطة لا المربوطة يكتب هذا الاسم ...!!
حينها شعر بالخجل ثم انصرف عنهما على عجل ...!!
وكنت أتابع ورفيقتي، فإذا بها تشاركني ضحكتي ...!!
و ........... يتبــــــــــــــع .