(2) لماذا فترت؟

خالد بهاء الدين

أما السالك لطريق الحقّ، فلا بدّ له من فتور بعد نشاط.

  • التصنيفات: تربية النفس - أعمال القلوب -

من المناسب التنبيه على أنّ حصول الفتور لا بدّ منه، والتأكيد على ما سبق، وهو أنّ نفسًا لا تفتر:

1- هي نفس ليست على الطريق!

2- أو نفس في نهاية الطريق!

أما السالك لطريق الحقّ، فلا بدّ له من فتور بعد نشاط.

وقد ذكرتُ هذا المعنى في مقال طويل سابق، لكنّه من المعاني التي يجب تكرارها وشرحها وتذكير النفس بها، غير مرة، وبأكثر من عبارة.

في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذُكر له أقوام يجتهدون في العبادة، فقال: «تِلْكَ ضَرَاوَةُ الْإِسْلَامِ وَشِرَّتُهُ، وَلِكُلِّ ضَرَاوَةٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ» ! (مسند أحمد [6650]).

يعني: كل صاحب عمل ينشط ويقوى عليه في أوّله، ثم (لا بدّ) بعد هذا النّشاط من فتور، فـ «لكلِّ شرّة: فترة»!

فهذا شيء كتبه الله على كل مؤمن مريد للدار الآخرة عامل لها، كما قال ابن القيم رحمه الله: "تخلل الفترات للسالكين؛ أمر لازم لا بدّ منه".

المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك