إسرائيل في إفريقيا

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -

بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
قال نتنياهو في جولته الإفريقية:
اليوم إسرائيل تعود إلى إفريقيا، وإفريقيا تعود إلى إسرائيل.
وقال أيضا: دول عربية أدركت أهمية إسرائيل في محاربة الإرهاب
وكذلك قال:" لا صديق أفضل لإفريقيا من إسرائيل"
بينما قالت مصادر بالخارجية: زيارة نتنياهو الأفريقية مرصودة ولم نتفاجأ ومن حق إسرائيل التحرك نحو إفريقيا.
وبالفعل تحرك نتنياهو في إفريقيا منذ زمن بعيد لضمان أمنه القومي والإقليمي وجاءت جولته الحالية لحصاد هذا التحرك فالتقى مع سبع زعماء أفارقة يتفق معهم على صفقات سلاح وتعاون أمني ومخابراتي وافتتاح سفارة لهم في إسرائيل والاتفاق على أنظمة دفاع متطورة لحماية سد النهضة.
وغزت إسرائيل إفريقيا سياسيا واقتصاديا بخمسين شركة اقتصادية وصفقات اقتصادية مع كينيا وأوغندا ورواندا ومحاولات لتسعيرة مياه النيل وتصوير الزيارة على أنها تمت بمباركة مصر وفقا لصحيفة إسرائيل اليوم.
وأسندت إثيوبيا لإسرائيل تسويق سد النهضة ونقل الكهرباء خارجيا وللصين داخليا بقيمة 2،5 مليار دولار تقسم بين شركات الدولتين.
بل خاطب الرئيس الكيني نتنياهو قائلا:
نسعى لضم إسرائيل  إلى الاتحاد الأفريقي كدولة مراقب.
الحقيقة كانت أعتقد أن المشروع التوسعي الصهيوني من النيل إلى الفرات يعني من مصر إلى العراق فظهر أنه من هناك من قلب إفريقيا تعمل إسرائيل ومعها المفاتيح حيث وصلت إلى سد النهضة تحرسه وتحميه وتفتحه وتغلقه.
دخول علني لإسرائيل إلى القارة السمراء وتطويق مصر من كل دول حوض النيل وفق خطة ممنهجة لتصل إلى وطن مزعوم من النيل إلى الفرات وللأسف الشديد كل يوم يحقق نجاحات وخطوات ونحن في غفلة بل في سبات عميق.
إسرائيل تعمل لمشروع مجرم يقوم على السلب والقتل والاحتلال ولديها إصرار وتخطيط وبرامج تأهلها الوصول، فيا ليت لنا من يعمل على مشروع حق من رب حق لرسول حق في قرآن حق.
نتنياهو يعمل لمستقبل كيانه ورفاهية شعبه فيا ليت لنا من رجالنا من يعمل لدينه ووطنه وشعبه ويضحي لهم ويعمل لإسعادهم ورفاهيتهم.
نتنياهو يتحرك ويسافر ويغزوا بسلاسة وسهولة ويسر وأريحية تامة فقد أمن كيانه تحرك العرب وقياداتهم فالتحركات والاتفاقيات والتطبيع والاحتجاج والشجب والغضب تحت السيطرة بل يتم تقسيم وتوزيع الأدوار، وأصبحت بعد الحكومات وولاة الأمر في قبضته وملك يمينه وناطقة بما يريد ومتحدثة باسمه
فصار نتنياهو صاحب السيادة والسعادة والسمو والمعالي والمُلك والإمارة والرياسة هو الحاكم الفعلي للمنطقة وممثل الشرق الأوسط الجديد.
ولا عزاء للحضارة والسيادة والزعامة والأمن القومي العربي
فأعداء الأمس صاروا رفقاء اليوم والدرب وأصحاب الأرض والعرض والمشروع صاروا غرباء.