سرعة تراجع الانقلاب في تركيا
عبد المنعم منيب
تعرف على سبب سرعة تراجع الانقلاب في تركيا أمام مقاومة أردوغان والشعبكتب أحد الأخوة متعجبًا من سرعة انسحاب قوات الانقلاب العسكري فى تركيا أمام مقاومة الجناح الموالي لأردوغان بالشرطة وقواتها الخاصة والمخابرات بالإضافة للتحرك الشعبي، وأشار إلى كثرة عدد القوات الموالية للانقلاب وتنوعها من مدرعات وقوات برية وجوية وانتشارها وسيطرتها على المراكز الحيوية بما فى ذلك مقر قيادة أركان القوات المسلحة التركية والتليفزيون .. وتعجب من انسحابها السريع بعد هذا كله.. فعلقت عليه بالتالي: التركي
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
كتب أحد الأخوة متعجبًا من سرعة انسحاب قوات الانقلاب العسكري فى تركيا أمام مقاومة الجناح الموالي لأردوغان بالشرطة وقواتها الخاصة والمخابرات بالإضافة للتحرك الشعبي، وأشار إلى كثرة عدد القوات الموالية للانقلاب وتنوعها من مدرعات وقوات برية وجوية وانتشارها وسيطرتها على المراكز الحيوية بما فى ذلك مقر قيادة أركان القوات المسلحة التركية والتليفزيون .. وتعجب من انسحابها السريع بعد هذا كله.. فعلقت عليه بالتالي:
السبب بسيط جدًا.. عندما يقوم جيش بانقلاب فإنه لا يعلم بالانقلاب ولا يؤمن به سوى حفنة محدودة (مهما كان عددها) من القادة الذين يستغلون مناصبهم الرسمية فى تحريك القوات دون علم هذه القوات ما هدف التحرك ودون علمهم بأنهم ينفذون انقلاب أصلاً، ويتم ذلك بوقت قصير بحيث لا يفهمون أنهم ينفذون انقلاب إلا بعد انتهاء العملية واستيلاء قادة الانقلاب على الحكم وبذا تتحول القوات الكثيفة المشاركة من كونها مشاركة ضد الشرعية دون أن تعلم إلى تابعة للشرعية وإلا لو عارضت بعدما فهمت فمصيرها السجن لأن من خدعها صار بالحكم، فتصدى القوات الخاصة والشرطة والمخابرات والشعب منع تمكين الانقلاب ومنع تحول قادته إلى الشرعية العسكرية كما عجل بفهم كل القوات المشاركة أنها مخدوعة وتنفذ أوامر متمردين وليس أوامر عسكرية شرعية، وساعد على ذلك ظهور أردوغان ويلدرن وغيرهم وإعطائهم أوامر عبر الإعلام للقوات بالانسحاب من الانقلاب.. فتحركات الجيش تخضع للتسلسل الهرمى للقيادة دون مناقشة أو بحث فمثلاً في انقلاب ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حركوا القوات بدعوى تحرك طوارئ، واعترف أحد ضباط الصف بتركيا في فيديو أنهم حركوهم على أنه انتشار تدريبي فلما سألوهم ولما نحمل كل هذه الذخائر قالوا لهم هناك عملية إرهابية حدثت، فالجسم الأكبر لأي انقلاب يكون تابع للحكم الشرعي لكنه يتم تحريكه بخدعة ومباغتة في البداية ثم يتحول إلى أمر واقع ويصبح البكباشي جمال عبد الناصر هو الرئيس جمال عبد الناصر.