[05] خاطرة حول قوله تعالى: {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} [السجدة: 7]

أنت أيها الإنسان خُلقتَ من طين، وستعود إلى الطين، فعلامَ التكبُّر والانتفاخ؟!

  • التصنيفات: ترجمة معاني القرآن الكريم -

كلَّما وضعتُ جبهتي على الأرض ساجدًا لله سبحانه، ذكَّرني هذا السجود بحقيقة طالما غفلنا عنها، أليس قد قال الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} [السجدة: 7]؟

فأنت أيها الإنسان خُلقتَ من طين، وستعود إلى الطين، فعلامَ التكبُّر والانتفاخ؟!

حقًّا إن السجود يربِّي النفوس، ويحطِّم الأنانية والغرور، ويعود بنا إلى رِحاب العبودية الحقَّة للخالق العظيم لو عقلنا معناه، مقصده، وصدَق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «أقرَب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد» [صحيح مسلم: 482].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. عبدالله الأنيس