وفاء وكاميليا .. سُك عا لموضوع
ملفات متنوعة
جاء في النبأ أن سيدة مسلمة فى مدينة الأسكندرية قد اعتنقت المسيحية
طواعية وغادرت منزل الزوجية سرا فى هدوء وذهبت للإقامة عدة أيام عند
أسرة مسيحية صديقة ،ثم بعد ذلك تقوم بإشهار تنصرها وإثبات دينها
المسيحى الجديد !!!
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
أستأذن القارئ الكريم في إرجاء المقال الأخير في قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد للأسبوع القادم لأفسح المجال اليوم لهذا الموضوع العاجل.
فقد حدث أنَّ وكالةَ أنباء "شهرزاد" قد بثت نبأً عاجلاً في موقعها على شبكة الإنترنت بناء على تقرير ورد لها من مراسلها في القاهرة شمعون عبد المسيح عن أحداث خطيرة وقعت في مصر.
جاء في النبأ أنَّ سيِّدةً مسلمة في مدينة الإسكندرية قد اعتنقت المسيحية طواعية وغادرت منزل الزوجية سرًّا في هدوء وذهبت للإقامة عدة أيام عند أسرة مسيحية صديقة، ثم بعد ذلك تقوم بإشهار تنصرِها وإثباتِ دينها المسيحي الجديد في وثائقها الرسمية مثل شهادة الميلاد والبطاقة الشخصية، انتشر الخبر بسرعة البرق في الإسكندرية وحدثت تداعيات خطيرة.
فقد قامت مظاهرات حاشدة من المسلمين تتهم المسيحيين بخطف السيدة المسلمة وإجبارها على التنصر، وطالب المتظاهرون بإعادتها وتسليمها إلى المسلمين وإلا....، واتهموا الشرطة المصرية بالتقاعس في حماية المسلمين والتباطؤ وعدم الجدية في البحث عن السيدة المذكورة.
تصاعد الأمر على مستوى المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية، فقد هدد شيخ الإسلام فضيلة شيخ الأزهر بالإضراب عن العمل والاعتكاف في مسجد السيد البدوي بطنطا حتَّى تعيد الدولة السيدة المذكورة إليهم، تضامن معه فضيلة الدكتور مفتي الديار المصرية وهدد باعتزال الفتوى والاعتكاف بمسجد السيدة نفيسة، وأعلنت جماعة كبار العلماء عن الإضراب عن الطعام، أما الصوفيون فقد هددوا بالاعتصام بمسجد السيدة زينب،وأما السلفيون فاعتصموا بمسجد الجامع الأزهر لأنه لا يوجد به قبر.
قال المراسل في تقريره أنه قد بدأت الاستعدادات في الأوساط المسلمة في الإسكندرية لنقل أعداد غفيرة من المسلمين إلى القاهرة لتصعيد المظاهرات في الجامع الأزهر إضافة إلى المظاهرات الَّتي خرجت بالفعل تندد باضطهاد المسلمين في مصر من جانب المسيحيين، وتطالب ماما أمريكا بالتدخل لحماية المسلمين من اضطهاد النصارى، نشطت الشرطة المصرية في البحث عن تلك السيدة حتَّى تم القبض عليها واعترفت أنها اعتنقت المسيحية عن اقتناع كامل بعد دراسة متأنية لها استغرقت أربعة سنوات وحفظت خلالها أربعة أجزاء من الإنجيل .
قامت السلطات المصرية بتسليم السيدة المذكورة إلى المسلمين حرصًا على الوحدة الَّتي ما يغلبها غلاب، فشعر المسيحيون بغضب شديد وسط شائعات رهيبة حول المصير المرعب الَّذي انتهى إليه مصير تلك السيدة المسيحية مثل من سبقوها من المسيحيات المتنصرات في ظروف مماثلة، مثل وفاء قسطنطين والأخريات.
قام رجال الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتقديم الشكر للشرطة والدولة وقال الإمام الأكبر أنَّه سيتولى أمر هذه السيدة بنفسه، وتم احتجازها في غرفة مظلمة في مكان مجهول في صحراء مصر وتداولت شائعات كبيرة عن تعذيب رهيب ليس له مثيل، من ذلك صدمات كهربائية على المخ لكي يضرب وتصاب بالشلل والجنون، وتركها عارية وسط حيوانات مفترسة جائعة تنهش في جسمها وهي حية، قطعة قطعة حتَّى الموت، ورجال الأزهر يتلذذون بالفرجة على ذلك المشهد، بينما هي صابرة محتسبة تتضرع إلى "الرب" أن ينقذَها مما هي فيه وترتل آيات من الإنجيل وتدعو الرب على من ظلمها و أن يقبض روحها فتتنيح وتصعد إلى ملكوت السماء مع المسيح.
هذا هو الخبر الَّذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية نقلا عن وكالة أنباء "شهرزاد".
وصل هذا الخبر إلى الأستاذ الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان في باريس أثناء مأدبة عشاء فاستشاط غضبًا وقاطع العشاء وتوجه إلى مكتبه واستدعى سكرتيرته بعصبية شديدة فهرعت إليه فقال:
- مصيبة كبيرة يا دوللى حصلت في مصر ومحدش عمل حاجة، إقرا الخبر ده على الإنترنت وقولي لي دى حاجة تجنن ولا لأ.
قرأت الخبر فاندهشت وانزعجت وقالت : أوه لال لاه، معقول دا ييخصل؟
- أهو خصل يا خواجه، وعشان أنا موش في مصر مفيش خاجة راخ تنعمل، هوه أنا لازم أعمل كل خاجة بإيدي؟ مفيش إخساس بالمسؤولية، مفيش خنفي؟
- مين خنفي ده يا بيتر؟
- ده واحد ممثل في فيلم ... ما علينا، هاتى التليفون بسرعة واطلبي لي مجلس خقوق الإنسان في مصر.
طلبت الرقم وانفتح الخط فقال:
- ألوووووو آلوووووو... هنا باريس مين بيتكلم؟
- آلووو.... أنا عباس، ضابط الاتصال في المجلس القومي لحقوق الإنسان، مين حضرتك؟
- أنا الدكتور بطرس غالي
- بطرس غالي مين؟
- يا بني أنا بطرس غالي رئيس المجلس
- مجلس مين؟؟
- يا بني آدم أنا الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان اللي انت بتشتغل فيه
إزاي ما تعرفنيش؟
- لا مؤاخذة يا معالي الباشا، اللي يعرفك يجهلك، إكمنك يعني قاعد في بلاد بره على طول وبيقولوا انك في أجازة بدون مرتب، وأنا أصلي جديد هنا بقالي عشر سنين بس، ماشفتكش ولا مرة.
- أنت مالك أنا في أجازة بمرتب واللا من غير مرتب؟ انت عايز تعمل لي فيها المستشار الملط بتاع الجهاز المركز للمحاسبات وتعيش في الدور؟ دا مش شغلك ما تخلليك في نفسك.
- آسف يا معالي الباشا، مش أصدي..
- انت منين يا عباس؟ مؤهلك إيه عشان عايز أملّيك إخطار؟
- أنا م الصعيد الجواني يا معالي الباشا، ومؤهلي حقوق فرنش من حقوق دشنا، وخدت كده كام كرسي كامبيوتر حدانا فى البلد .
- مين موجود عندك من أعضاء المجلس يا عباس؟
- مفيش حد، كلهم روحوا، دي الساعة دلوقتي اتناشر الظهر.
- مين اللي بيحل محلي في رئاسة المجلس وأنا مش موجود يا عباس؟
- والله ما عرف يا معالي الباشا أصل أنا جديد هنا بقالي عشر سنين بس.
- هات قلم يا عباس واكتب اللي حاملليهولك بالفرنساوي في دفتر الإشارات.
- بالعربي أحسن معالي الباشا عشان أنا نسيت الفرنساوي بعد الامتحان.
- الله يخرب بيتك يا عباس ، أنا عارف بيجيبوكوا منين؟ عربي عربي، أكتب:
من الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى السيد القائم بعمل رئيس المجلس، يراعى عقد اجتماع طارئ للمجلس يتم فيه بحث واقعة تسليم الدولة سيدة متنصرة للمسلمين ليسومونها سوء العذاب جزاء اعتناقها المسيحية، إزاي الدولة تعمل كده؟ لا بد إن المجلس يطلع بيان تنديد ورفض وإدانة للي حصل على طريقة مؤتمرات القمة العربية.
- طب ما نكتب كمان شجب واستنكار يا معالي الباشا؟
- جدع يا عباس برافو، أيوه أكتب آديك ابتديت تجمّع معايا، إكتب كمان في البيان:
أيظن شيخ الأزهر أني لعبة بيديه وما أحلى الرجوع إليه؟ أيظن أننا لعبة بزمبلك؟
أيظن أنه دولة داخل الدولة؟ عامللي فيها فاتيكان؟ فوق القانون؟
يقول أنا مش حانفذ أحكام القضاء ومفيش حاجة عندي تعلو على القرآن؟
واللا بيستقوى بماما أمريكا عشان يعنى الرئيس باراك أوباما يبقى ابن الحاج حسين أوباما المسلم؟ إن ما حدث يخالف القانون وحقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية، التي تنص على حرية العقيدة وقد نص أيضا عليها الدستور المصري لعام 1971 أيضا، وأي مكروه يحدث لهذه السيدة فالدولة شريكة فيه طبقا لأحكام قانون العقوبات، بل ربما كانت الدولة هي الفاعل الأصلي لأنها هي التي قامت بتسليمها للمسلمين لتعذيبها وإعدامها، كتبت يا عباس؟
- تمام يا معالي الباشا
- أكتب كمان:
تشكل لجنة للانتقال لموقع الأحداث في الإسكندرية تسمى لجنة فحص الطعون الضريبية، استنى يا عباس طعون ضريبية إيه؟ أشطب دي واكتب: لجنة فض المظاريف، لأ مظاريف إيه بس؟ أنا نسيت وللا إيه؟ أشطب دي يا عباس، قول لي هي اللجنة اللي كنا بعتناها نجع حمادي كان اسمها إيه يا عباس؟
- أفتكررررررر كان اسمها لجنة شراء العليقة
- عليقة إيه الله يخرب بيتك؟ هو إنت بتشتغل في إسطبل؟ إفتح دفتر اللجان وراجع وقوللي أنا معاك أهه.
فتح عباس دفتر اللجان وراح يراجع.
لجنة يا سيدي.. رحلات يا سيدي.. غدا يا سيدي.. عشا يا سيدي.. نجع حمادي يا سيدي.. أيوه أهه يا معالي الباشا اسمها لجنة تحقق القصائص.
- تحقق قصائص إيه يا بني؟ بلاش جهل، يبقى اسمها لجنة تقصي الحقائق، تنتقل فورا إلى موقع الأحداث في الصعيد لمقابلة الأسرة المسيحية التي استضافت هذه السيدة وإجراء حوار معهم، أكتب يا عباس:
تشكل اللجنة كبار الممثلين بنقابة الممثلين، وتباشر عملها فورا ويراعى أن تصطحب معها أكبر عدد ممكن من مندوبين وسائل الإعلام ومراسلي الصحافة ووكالات الأنباء العالمية والمحلية.
أكتب كمان يا عباس: وإذا كان المندوبين دول عايزين ياخدوا معاهم زوجاتهم وأولادهم عشان يتفسحوا كام يوم كده في إسكندرية ويروقوا نفسهم على حساب المجلس مفيش مانع، بشرط أنهم يكتبوا اللي احنا عايزينه، خللي الأستاذ شحاته مدير الشؤون المالية يعمل لهم استمارات ويصرف لهم بدل سفر ويحجز لهم في فنادق خمس نجوم في إسكندرية.
- تمام يا معالي الباشا .
- اسمع يا عباس، أكتب كمان:
على أعضاء اللجنة أن يأخذوا معهم بشاكير وهمه مسافرين.
- وإيه لزومها البشاكير دي يا معالي الباشا؟ همه ها يعملوا عمرة في إسكندرية؟
- عمرة إيه اللي في إسكندرية يا عباس؟ إنت طلعت لي منين؟ يا بني آدم أفهم همه بعد ما يخلصوا المقابلات ها يعملوا مؤتمر صحفي ويحكوا فيه عن التعذيب اللي بتتعرض له الست المتنصرة دي على إيدين المسلمين، ويعيشوا في الدور، ويندمجوا ويجهشوا بالبكاء المرير وتنهمر دموعهم كالمطر الغزير وتسير في الطرقات كالسيل العرم، والمناديل اللي معهم ما تنفعش لتنشيف الدموع، وهنا بقى يستعملوا البشاكير أمام الكاميرات زي ما عملوا في نجع حمادي، فهمت يا ناصح؟
- تمام يا معالي الباشا طب على كده بقى ما ياخدوا معاهم مخرج ومساعد مخرج وواحد بتاع ماكياج وواحد بتاع خدع سينمائية عشان يعلّمهم يقوموا بالدور ويندمجوا زي بتوع السيما، واهو كلّه بثوابه.
- جدع يا عباس موافق، أكتب الكلام ده، لكن إنت اتعلمت الحاجات دي فين؟
- أصلي بصراحة يا معالي الباشا بالليل باشتغل ممثل.
- بجد؟
- يا معالي الباشا دانا ممثل كبير قوي ياريتك تلاقي لي عقد عمل في فرنسا.
- وإيه أهم الأدوار اللي قمت بها؟
- يا معالي الباشا مش لما في الفيلم بيكون فيه مشهد في المحكمة، الحاجب بيصرخ ويقول محكمااااااااااااااااااااااااااااااااااا، ولما القضاة يدخلوا الناس بتقوم تقف وبعدين تقعد؟
- أيوه يا عباس .
- آهو أنا بقى من الناس دول اللي بتقف وبعدين تقعد، لكن بقى بنعمل بروفات كتير على القعاد والوقوف عشان نعيش في الدور ويبقى الوقوف والقعاد طبيعي.
- خلاص يا عباس حابقى أكلملك مخرج فرنساوي كبير عشان تشغلك معاها
- يعمر بيتك يا معالي الباشا بس لازم اسمي ينكتب قبلها في الإيفيشات
- حا نشوف يا يا عباس لكن قول لي: ها تنفذوا في المجلس الكلام اللي قلت لك عليه ده إمتى؟
- الأسبوع الجاي يا معالي الباشا لأن بكره الأربع ما بيجوش، والخميس أجازة رسمية، والجمعة والسبت عطلة أسبوعية، ويوم الحد عندهم رحلة ويوم الاتنين شم النسيم ويوم التلات 6 أكتوبر.
- يا خبر اسود!! كل ده يا عباس؟ طيب ماشي أسبوع أسبوع....،بس ما تنساش تخللي رئيس المجلس بالنيابة يتصل بيّه يقول لي عملتوا إيه، أوعوا تنسوا البشاكير يا عباس فاهم ؟
- فاهم يا معالي الباشا كل عام وإنت طيب
******
بعد ثلاثة أيام
اكتشف الدكتور بطرس غالي أن المعلومات التي قرأها على شبكة الإنترنت في هذا الموضوع خاطئة وتأكد أنها معكوسة تماما من كافة الوجوه وجميع النواحي.
استدعى سكرتيرته مدام دوللي قائلا: هات التليفون بسرعة واطلبي لي مجلس خقوق الإنسان في مصر.
طلبت الرقم وانفتح الخط فقال:
- ألوووووو آلوووووو... هنا باريس مين بيتكلم؟
- آلووو.... أنا عباس ضابط الاتصال في المجلس القومي لحقوق الإنسان، مين حضرتك؟
- أنا الدكتور بطرس غالي
- بطرس غالي مين؟
- يا جدع إنت، أنا بطرس غالي رئيس المجلس
- مجلس مين؟؟
- يا بني أنا الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان اللي إنت بتشتغل فيه أنا لسه مكلمك من تلات تيام؟
- عباس بلكنة صعيدية مع مط الشفتين: منيش فاكر كلمتني بخصوص إيه؟
- يا دي المصيبة السودة عا الصعايده وسنين الصعايده يابني أنا اللي كلمتك بخصوص الست المسلمة اللي اتنصرت لكن الدولة سلمتها للمسلمين عشان يعذبوها ويموتوها.
- إيوه افتكرت، إنت الجدع بتاع فرنسا اللي عايزني اشتغل في السيما، ماينفعش عميانى كده، لازم أقرا السيناريو الأول.
- سيناريو إيه يا عباس إنت مهنج؟ باقول لك الست المسلمة اللي اتنصرت.
- آي وي وي وي ...آي نعم ... يا معالي الباشا دي الحكاية طلعت غير كده خالص دي الست دي كانت مسيحية وأسلمت و...
- د.غالي مقاطعا: عارف يا عباس عارف عشان كده بكلّمك ما تعملليش فيها فيلم إنت عملت إيه في الإخطار اللي أنا ملليتهولك؟
- لسه ما عرضتوش على المجلس يا معالي الباشا كمان أربع تيام.
- آآآآآآآآه شكرا للرب، وقّف يا عباس الغي الإخطار كأن شيئا لم يكن كأني ماكلمتكش فاهم يا عباس؟ أنا ما كلمتكش يا عباس، مفيش اجتماعات ولا فيش لجان، مفيش بيانات ولا فيش بشاكير مفيش حنفى الغي كل حاجة، دي تعليماتي للمجلس، المجلس مالوش دعوة بالموضوع ده نهائي.
- طب والدستور والقانون وحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية، وحرية العقيدة، الدولة اللي داخل الدولة، كل ده ها نعمل فيه إيه يا معالي الباشا؟ وللا عشان يعني اكمنّ الست دي أسلمت والكنيسة هي اللي...
- د. غالي مقاطعا بغضب: جرى إيه يا عباس؟ إنت ها تعمللي فيها فتنة طائفية؟؟ الدولة حرة تعمل زي ما هي عايزة.
- لكن يا معالي الباشا..
- د.غالى مقاطعا بعصبية: ما لكنش إنت حا تناقشني؟ سُك عا لموضوع.
******
وبعد، فهذه قصة خيالية، ولكن: هل يرى القارئ فيها حقائق موضوعية؟
رمضان كريم .
المصدر: اللواء د. عادل عفيفي