حِكم و مواعظ

أبو الهيثم محمد درويش

  • التصنيفات: تزكية النفس -

من وطن قلبه عند ربه، سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب، واشتد به القلق.

(ابن القيم)

أيهما ألذ؟

سهـري لتنقيـح العلوم ألذ لي *** من وصل غانية وطيب عنــاق

وصرير أقلامي على صفحاتها *** أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق

وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا *** نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي

وتمايلي طربـًا لحل عويصـة *** في الدرس أشهى من مدامة ساق

وأبيت سهـران الدجى وتبيته *** نومًـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي

(الشافعي)

الدعوة إلى الله تعالى وظيفة المرسلين وأتباعهم.

- مختارات من كتب ابن القيم:

قَالَ تَعَالَى: {وَمن أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت: 33]  وَقَالَ تَعَالَى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله على بَصِيرَة أَنا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[يُوسُف: 108]  وَسَوَاء كَانَ الْمَعْنى أَنا وَمن اتبعني يَدْعُو إِلَى الله على بَصِيرَة، أَو كَانَ الْوَقْف عِنْد قَوْله: {أَدْعُو إِلَى الله}، ثمَّ يَبْتَدِئ: {على بَصِيرَة أَنا وَمن اتبعني} فالقولان متلازمان فَإِنَّهُ أمره سُبْحَانَهُ أَن يخبر أَن سَبيله الدعْوَة إِلَى الله، فَمن دَعَا إِلَى الله تَعَالَى فَهُوَ على سَبِيل رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ على بَصِيرَة، وَهُوَ من أَتْبَاعه، وَمن دَعَا إِلَى غير ذَلِك، فَلَيْسَ على سَبيله، وَلَا هُوَ على بَصِيرَة، وَلَا هُوَ من أَتْبَاعه.
فالدعوة إِلَى الله تَعَالَى هِيَ وَظِيفَة الْمُرْسلين، وأتباعهم، وهم خلفاء الرُّسُل فِي أممهم، وَالنَّاس تبع لَهُم، وَالله سُبْحَانَهُ قد أَمر رَسُوله أَن يبلغ مَا أنزل إِلَيْهِ، وَضمن لَهُ حفظه وعصمته من النَّاس، وَهَكَذَا المبلغون عَنهُ من أمته، لَهُم من حفظ الله وعصمته إيَّاهُم بِحَسب قيامهم بِدِينِهِ، وتبليغهم لَهُم، وَقد أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالتبليغ عَنهُ وَلَو آيَة، ودعا لمن بلغ عَنهُ وَلَو حَدِيثًا، وتبليغ سنته إِلَى الْأمة أفضل من تَبْلِيغ السِّهَام إِلَى نحور الْعَدو، لِأَن ذَلِك التَّبْلِيغ يَفْعَله كثير من النَّاس، وَأما تَبْلِيغ السّنَن فَلَا تقوم بِهِ إِلَّا وَرَثَة الْأَنْبِيَاء، وخلفاؤهم فِي أممهم، جعلنَا الله تَعَالَى مِنْهُم بمنه وَكَرمه.

(جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام).

القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
(ابن القيم)

نصحت أم ابنتها عند زواجها فقالت لها:

عليك بالقناعه ** والسمع والطاعه ** والعفة والوداعه.

راعي الأميال ** حافظي على الأموال ** ساعدي في الأعمال.

اعملي ما يسُره ** واكتمي كل سِره ** و لا تعصينَ أمره.

استري على عيبه ** وعلى جيبه ** وتوددي له في شبابه، و شيبه.

صوني لسانك ** وتخيري جيرانك ** واثبتي في إيمانك.