كارثة الفيضانات تتفاقم وتشرد عشرة ملايين باكستاني

ملفات متنوعة

أدت كارثة الفيضانات التي غمرت أجزاء واسعة من باكستان على مدار
الأسابيع الماضية إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وتسببت في
تشريد أكثر من عشرة ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -




أدت كارثة الفيضانات التي غمرت أجزاء واسعة من باكستان على مدار الأسابيع الماضية إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وتسببت في تشريد أكثر من عشرة ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.




وهذه الأرقام المعلنة "لا تشمل الأشخاص الذين حصلوا على مأوى مؤقت أو تم إيواؤهم بالمدارس"، وفق ما أعلن موريتسيو جيليانو، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بباكستان، ما يعني أن الرقم الحقيقي للمتضررين جراء الفيضانات يفوق ما هو معلن بكثير وينذر بوضع إنساني خطير إذا لم يتم الإسراع إلى إعادة هؤلاء المنكوبين إلى ديارهم.


وأشار جيليانو إلى أن الأمم المتحدة قدمت حتى الآن خياًما وأغطية لحوالي 1.83 مليون من المنكوبين وأن حوالي نصف مليون تم إيواؤهم بالمدارس، وحذر من أن تلك الفيضانات تشكل أخطر أزمة إنسانية في تاريخ الأمم المتحدة من حيث عدد المنكوبين المحتاجين للمساعدة وأيضا المناطق الواجب تغطيتها للقيام بعمليات الإغاثة.

بدورها، وصفت فاليري أموس الأمينة العامة المساعدة ومنسقة عمليات الإنقاذ الطارئة للأمم المتحدة التي بدأت الثلاثاء زيارة لإسلام آباد، تلك الفيضانات بأنها من أكبر الأزمات الإنسانية التي شهدها العالم.


ولا تزال حتى بعد أسابيع تسجل باكستان مزيدًا من حالات النزوح، إذ بدأت مئات الأسر في مدينتين بإقليم السند وهما: جوهي ودادو بالنزوح من مناطقهم، خشية امتداد الفيضانات إلى تلك المناطق.
وأعربت السلطات الباكستانية عن خشيتها من امتداد الفيضانات إلى مناطق الإقليم حيث غمرت المياه 19 بلدة من أصل 23 وشردت نحو مليون.

وقال المسئول عن إدارة المنطقة إقبال ميمون إن المياه تتجه بسرعة قصوى نحو بلدة جوهي، بعد أن غمرت معظم أجزاء بلدة خيبور ناتان شاه وبلدة ميهار والعديد من القرى القريبة من منطقة دادو.
وأدت الفيضانات إلى مقتل نحو 1760 شخصًا، بحسب الحكومة الباكستانية، وإلى تضرر أكثر من 20% من مناطق البلاد و21 مليون شخصًا بدرجات مختلفة، وفق الأمم المتحدة.


وكانت الأمم المتحدة طلبت مبلغ 460 مليون دولار من المجتمع الدولي في 11 أغسطس الماضي لتوفير المساعدة العاجلة لباكستان، إلا أنه حتى الآن تم توفير 64% فقط من تلك الاحتياجات، بحسب تقارير صحفية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن "تدفق الأموال تباطأ رغم استمرار حالة الطوارئ".


الأربعاء 08 سبتمبر 2010 م
 

المصدر: موقع مفكرة الإسلام