العلاقة بين التوريث والتثليث !!
ملفات متنوعة
النظام الحاكم عندنا يؤمن بخلود الحاكم ؛ وكذلك النظام الكنسي يؤمن
بخلود البابا .. <br />
والنظام الحاكم يؤمن بعقيدة التوريث ومضمونها: الآب والابن وفاروق
حسني .. <br />
والكنيسة تؤمن بعقيدة التثليث ومقتتضاها: الآب والابن والروح القدس ..
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
ليس سراً أن هناك علاقة مريبة تربط بين نظام الحكم في مصر وبين
الكنيسة، ولكن الحيرة تأخذ بألباب الكثيرين في تفسير ماهية هذه
العلاقة !!
فالمفترض أن أغلبية أعضاء النظام الحاكم في مصر من المسلمين بالأصالة، والطبيعي ـ حتى لو لم يكن عادلاً ـ أن ينحاز كثير من بني آدم لعصبياتهم العرقية أو الإثنية أو الدينية ؛ هذا ما يفترض في بني الإنسان على أية حال؛ فلماذا يا ترى يخالف النظام الحاكم في بلادنا هذه الحالة التي كانت تعتري البشر قديماً؟
فمن قائل أن أمريكا تضغط على النظام المنتفخ والمتضخم من التخمة الناتجة عن الإسراف في أكل مخزون البلد في رمضان وغير رمضان، حتى تدفعه ـ أي النظام ـ إلى النحافة الإجبارية خوفاً عليه من الفرقعة !!
ومن قائل أن هناك تزويراً في خانة الديانة في شهادات ميلاد أولئك النظاميون وأنه كان من الواجب أن تفهموها منذ زمان بعيد؛ وعلى هذا فالعيب في أدمغتكم الصدئة وليس في النظام ولا المنتظمين فيه، وأن ما يحدث من انحيازه للكنيسة هو شيء طبيعي للغاية ومتوافق مع نواميس الأنظمة المنحازة لملتها الأصلية..
وآخر يرى أن القوم أصابتهم لوثة من العدالة المفاجئة والجهنمية وأنهم اكتشفوا أنكم ـ أيها المسلمون ـ ظالمون ومعتدون على إخوة الوطن في بلادكم فيجب الانحياز للطرف المظلوم ـ الكنيسة ـ ونصرته وهذا كله تطبيقاً للحديث النبوي الشريف: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"؛ فهذا الانحياز هو في حقيقته نصرة لكم أنتم أيها البلهاء لأنه يدفعكم عن غيكم وعدوانكم ويدخلكم الجنة شهداء كما تحبون ..
وآخر يزعم أن النظام الحاكم في مصر قد لا ينتمي بعض أفراده إلى بني الإنسان أصلاً وأنكم مخطئون في تصنيفه خطأ بيناً وأن العيب فيكم وفي أفهامكم السقيمة !!
الحقيقة أن الحالة محيرة فعلاً..
وأغرب رأي سمعته حقاً ؛ هو أن الكنيسة ـ أعني الكناسين فيها ـ يكنسون تراب الكنيسة كل ليلة على النظام الحاكم ؛ ـ عاملين له عمل يعني ـ كما هو مشهور عن الكنيسة المصرية وكناسيها، وعلى هذا فالنظام مسكين ويحتاج لشيخ يخرج العمل من نافوخه أو ينزع له اللوزتين أو أي شيء يساعد في شفاءه من حالة التناحة أو يعلن عليه النياحة، فتجد إعلاناً رسمياً عريض المنكبين في جريدة الجمهورية مفاده أنه قد تنيح حضرة النظام منذ ثلاثين عاماً وصلاة الجنازة ـ آسف أقصد النياحة ـ عليه في كاتدرائية العباسية؛ من أجل الوحدة الوطنية !!
إلا أن أغرب الآراء وأكثرها جرأة ؛ هو الرأي القائل بأن هناك علاقة وثيقة بين التوريث والتثليث !!
فالنظام الحاكم عندنا يؤمن بخلود الحاكم ؛ وكذلك النظام الكنسي يؤمن بخلود البابا ..
والنظام الحاكم يؤمن بعقيدة التوريث ومضمونها: الآب والابن وفاروق حسني ..
والكنيسة تؤمن بعقيدة التثليث ومقتتضاها: الآب والابن والروح القدس ..
إلا أن ما لم يجد له المتابعون تفسيراً واضحاً حتى الآن؛ هو من صاحب الخطية الأصلية في تنصيب هؤلاء الناس في سدة الحكم في مصر ..
فالمفترض أن أغلبية أعضاء النظام الحاكم في مصر من المسلمين بالأصالة، والطبيعي ـ حتى لو لم يكن عادلاً ـ أن ينحاز كثير من بني آدم لعصبياتهم العرقية أو الإثنية أو الدينية ؛ هذا ما يفترض في بني الإنسان على أية حال؛ فلماذا يا ترى يخالف النظام الحاكم في بلادنا هذه الحالة التي كانت تعتري البشر قديماً؟
فمن قائل أن أمريكا تضغط على النظام المنتفخ والمتضخم من التخمة الناتجة عن الإسراف في أكل مخزون البلد في رمضان وغير رمضان، حتى تدفعه ـ أي النظام ـ إلى النحافة الإجبارية خوفاً عليه من الفرقعة !!
ومن قائل أن هناك تزويراً في خانة الديانة في شهادات ميلاد أولئك النظاميون وأنه كان من الواجب أن تفهموها منذ زمان بعيد؛ وعلى هذا فالعيب في أدمغتكم الصدئة وليس في النظام ولا المنتظمين فيه، وأن ما يحدث من انحيازه للكنيسة هو شيء طبيعي للغاية ومتوافق مع نواميس الأنظمة المنحازة لملتها الأصلية..
وآخر يرى أن القوم أصابتهم لوثة من العدالة المفاجئة والجهنمية وأنهم اكتشفوا أنكم ـ أيها المسلمون ـ ظالمون ومعتدون على إخوة الوطن في بلادكم فيجب الانحياز للطرف المظلوم ـ الكنيسة ـ ونصرته وهذا كله تطبيقاً للحديث النبوي الشريف: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"؛ فهذا الانحياز هو في حقيقته نصرة لكم أنتم أيها البلهاء لأنه يدفعكم عن غيكم وعدوانكم ويدخلكم الجنة شهداء كما تحبون ..
وآخر يزعم أن النظام الحاكم في مصر قد لا ينتمي بعض أفراده إلى بني الإنسان أصلاً وأنكم مخطئون في تصنيفه خطأ بيناً وأن العيب فيكم وفي أفهامكم السقيمة !!
الحقيقة أن الحالة محيرة فعلاً..
وأغرب رأي سمعته حقاً ؛ هو أن الكنيسة ـ أعني الكناسين فيها ـ يكنسون تراب الكنيسة كل ليلة على النظام الحاكم ؛ ـ عاملين له عمل يعني ـ كما هو مشهور عن الكنيسة المصرية وكناسيها، وعلى هذا فالنظام مسكين ويحتاج لشيخ يخرج العمل من نافوخه أو ينزع له اللوزتين أو أي شيء يساعد في شفاءه من حالة التناحة أو يعلن عليه النياحة، فتجد إعلاناً رسمياً عريض المنكبين في جريدة الجمهورية مفاده أنه قد تنيح حضرة النظام منذ ثلاثين عاماً وصلاة الجنازة ـ آسف أقصد النياحة ـ عليه في كاتدرائية العباسية؛ من أجل الوحدة الوطنية !!
إلا أن أغرب الآراء وأكثرها جرأة ؛ هو الرأي القائل بأن هناك علاقة وثيقة بين التوريث والتثليث !!
فالنظام الحاكم عندنا يؤمن بخلود الحاكم ؛ وكذلك النظام الكنسي يؤمن بخلود البابا ..
والنظام الحاكم يؤمن بعقيدة التوريث ومضمونها: الآب والابن وفاروق حسني ..
والكنيسة تؤمن بعقيدة التثليث ومقتتضاها: الآب والابن والروح القدس ..
إلا أن ما لم يجد له المتابعون تفسيراً واضحاً حتى الآن؛ هو من صاحب الخطية الأصلية في تنصيب هؤلاء الناس في سدة الحكم في مصر ..
المصدر: د. خالد سعيد عبد القادر - خاص بموقع طريق الإسلام