زمن تحول الشرع إلى جناية
خالد بهاء الدين
قال البرلمان المصري أمس: ختان الأنثى؛ جنايةٌ، وليس جنحةٌ كما كان سابقاً، ومن يصطحب ابنته ليختنها؛ يحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، والطبيب الذي يجري لها الختان؛ يحبس من خمس سنواتٍ إلى سبع سنوات.
قال الإمام الشافعي ناصر الحديث: ختان الذكور والإناث واجب، أي: من تركه يأثم، وبذلك قال كل الشافعية.
قال الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة في رواية عنه: ختان الذكور والإناث واجب، وهي الرواية المعتمدة في مذهب الحنابلة، ولم يمنع أي واحدٍ من علماء المسلمين ختان الإناث، ولم يجرّمه، فهو مشروع عند كل عالم مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.، وبعض العلماء قال هو مباح لا يجب.
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - الواقع المعاصر - أحكام النساء -
الحمد لله وحده.
قال البرلمان المصري أمس: ختان الأنثى؛ جنايةٌ، وليس جنحةٌ كما كان سابقاً، ومن يصطحب ابنته ليختنها؛ يحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، والطبيب الذي يجري لها الختان؛ يحبس من خمس سنواتٍ إلى سبع سنوات.
قال الإمام الشافعي ناصر الحديث: ختان الذكور والإناث واجب، أي: من تركه يأثم، وبذلك قال كل الشافعية.
قال الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة في رواية عنه: ختان الذكور والإناث واجب، وهي الرواية المعتمدة في مذهب الحنابلة، ولم يمنع أي واحدٍ من علماء المسلمين ختان الإناث، ولم يجرّمه، فهو مشروع عند كل عالم مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.، وبعض العلماء قال هو مباح لا يجب.
وبعضهم لم يتكلم عنه، لكنه قال: الخروج من الخلاف مستحب، أي: وقد ذكر بعض إخوانهم المجتهدون كالشافعي وأحمد: الوجوب، وغيرهم ذكر الاستحباب، فمراعاة الخلاف، مستحب، وكلهم يشترط أن يكون الخاتن عالماً حاذقاً، لا يبالغ في الأخذ، فيأخذ بالمعروف، وليس هناك فرقٌ بين ختان الذكر والأنثى، كله قطع جزءٍ من بدن الآدمي.، الفرق عند مؤتمر السكان، وسوزان مبارك، واليهود!!!
قال حزب الضرار الفاجر وشيخه الضال برهامي: المادة 219 مفسرة، والشريعة، والدستورية.. والريس لا يحارب الشريعة، ولا يكرهها، وبعضوين اثنين في لجنة الخمسين حافظنا، وعملنا وسوينا.. وكل مخالفينا أرادوا أن نحارب الجيش، وكلهم أرادنا أن نقسم مصر، ونهدم الدولة، ونحن مؤمنون، وهم لا يعقلون.
قال أتباعهم المجرمون، وسفهاؤهم على الفيس من المنتسبين للعلم زوراً: الخلاف سائغ، ويجوز، والمشايخ، والدعوة، ومصر هي أمي.
قالوا: وكل المخالفين أذنبوا ذنباً عظيماً، وهو: أن الله خلق برهامي قبلهم، فكان يدعو إلى الله وهم في بطون أمهاتهم.. فينبغي أن يخرسوا، ولأن الشيخ ألف كتابه وعنده بضع وعشرون عاماً، يعترض ويصحح لمحمد بن عبد الوهاب، لكنه أخذ السلم معاه؛ فانتهى.
قالوا: وقال ابن عساكر عليه السلام: لحوم العلماء مسمومة.
قالوا: والمشايخ تعرف أكتر، والسيسي رئيسي، والمادة 219، وبعد غد أو بعده تعرفون صحة موقف حزب الضرار، ومصر بتفرح بالقناة.
قالوا: والمشايخ تعرف أكثر.
قالوا: وقد أدى أعضاء الحزب مجهوداً جباراً، واعترضوا على القانون، ووقفوا في جلسة التصويت معترضين.
أقول: يا أيها الأفاكون، الكذابون، غَررتم بالمسلمين، وخدعتم الناس المساكين، وزعمتم أن الحال ستكون أحسن من ذي قبل. وهي والله أسوأ، وأما أنتم فحلقتم دينكم، وآل حالكم إلى مجرد الوقوف اعتراضاً، ولا مادة 219، ولا شريعة، ولا شيء، ولو كانت عندكم خشيةٌ من الله وصدق، لصرحتم لأتباعكم أنكم لن تستطيعوا تغيير شيء، ولا إخراج مسجون واحد ظلماً، ولا إيقاف الربا، ولا إيقاف قانونٍ باطلٍ بالإجماع،وأنكم استهلكتم فقط في إقرار الظلم، وشرعنة الباطل، وإفساد تدين الناس، وجعلتموهم يؤيدون السفاح ويدعون إلى الحكم بغير ما أنزل الله، وليس بين ما تفعلونه وما كنتم تعترضون عليه وتسمونه كفرا فرق واحد.
لكن من أين الخشية، وأنتم في غيًكم سادرون، ولا تزيدكم الأيام إلا بعداً وعنداً وإضلالاً للناس.
واليوم أنتم مضطرون إلى إعلان الانصياع والانقياد للقانون المضاد للشرع، ولا تستطيعون أن تقولوا: نحن لن نلتزم بالقانون، ولا يستطيع واحد من أتباعكم ولا واحد منكم أن يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ولا طاعة إلا في معروف.
أما نحن، فنحمد الله أن عافانا من الدخول في هذا اللعب المضاد للشرع، ونستطيع أن نعلن أننا برآءٌ من هذا القانون، ولا نرضى به، ولا يلزمنا في شيء، والنظام كله غير شرعيٍ، ** وكل من لم يعلن براءته من هذا البرهامي وحزبه، واستمر في خداع الناس وعمل مركز تجمع لطلبة العلم باسم المذهبية أو تدبر القرآن، أو حتى مقاومة الإلحاد، فهو شريك في الإثم.
ونقاء دين الناس من هذه اللوثة وذلك الإرجاف؛ أوجب من تعلم المذاهب، ومن تدبرٍ ظاهري، ورقائق مصطنعة، مع إقرار القتل والحبس والظلم، وإفساد البلاد، وإطفاء جذوة إنكار المنكر في قلوب العباد.
قال الله: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك!