عار عليك أن تخدعني مرة.. وعار عليَّ أن تخدعني مرتين

خالد حربي

هناك مثل أمريكي يقول "عار عليك أن تخدعني مرة ..وعار عليَّ أن تخدعني
مرتين" كان هذا المثل هو أول ما تبادر إلى ذهني بعد قراءتي لبيان
شنودة الأخير حول احترام العقائد والأديان!!!

  • التصنيفات: مذاهب باطلة -


هناك مثل أمريكي يقول "عار عليك أن تخدعني مرة ..وعار عليَّ أن تخدعني مرتين"

كان هذا المثل هو أول ما تبادر إلى ذهني بعد قراءتي لبيان شنودة الأخير حول احترام العقائد والأديان!!!

فتصريحات شنوده منذ اشتعال أزمة الأسيرة كاميليا شحاته تؤكد أن هذا الرجل لا يريد هذا المفهوم أصلا بل يساق إليه سوقا، وهي مجرد خطوة تكتيكية يريد بها امتصاص غضب المسلمين.

فهذا البابا هو من ظل يناور على شاشات التلفاز نصف ساعة كاملة لكي يتحاشى أن يتلفظ بأي إدانة للقس الكذاب زكريا بطرس ولو بكلمة واحدة، وعندما ضيق عليه الإعلامي عمرو أديب الخناق لم يجد حرجا في تأييد زكريا بطرس بل وراح يبرر له أكاذيبه وسفالته وتطاوله على الإسلام بحجة أنه يتساءل تساؤلات مشروعة و على المسلمين أن يجيبوا على "تساؤلاته"!


اليوم يخرج شنوده ليؤكد للمرة العاشرة- خلال أزمة الأسيرة كاميليا شحاته- أن العقيدة والدين خط أحمر لا يجب المساس به أو الاقتراب منه!!

أقول إن هذا الدجل الصبياني لا يناسب سن شنوده ولا مكانته بين قومه.

فأين كان هذا الخط الأحمر وقت أن كان يطلق ثعالب الكنيسة وجرذانها لتعيث في مصر فسادا وفتنة وتشويها لعقيدة المسلمين ودينهم؟

أين كان هذا الخط الأحمر حين سجل بصوته مباركة لمسرحية الخيانة والفسق في الإسكندرية التي نالت من كل مقدسات الإسلام، حتى إن أحد الجرذان جلس على المسرح وهو يمسك بكتاب الله تعالى يقرء منه ويستهزء به ويسخر وسط تصفيق الآلاف من النصارى على مقاعد المسرح الكنسي.

وحينما ثار المسلمون انتقاما لدينهم المستباح وقرآنهم الذي سخر به الأنذال، رفض صاحب الخطوط الحمراء شنودة حتى الاعتذار وأوكل الأمر لأجهزة الأمن كي تئد المظاهرات.

وأين كان هذا الخط الأحمر حين ترك شنوده مساعده مرقص عزيز - الاب يوتا- يسب النبي صلى الله في أمه وفي نسائه بل وفي عرضه الشريف صلى الله عليه وسلم؟ وحينما تكشفت حقيقة شخصية الأب يوتا سارع شنوده بتهريبه لأمريكا حتى يفلت من العقاب، ولا يزال مرقص عزيز في أمريكا يسب الله ورسوله جهارا نهارا وهو موظف رسمي في الكنيسة بل ويصرح مرارا وتكررا أن كل تصرفاته وأقواله تتم بموافقة من شنوده وبمباركة منه، فأين هي الخطوط الحمراء؟


أين هذا الخط الأحمر من مطبوعات الكنيسة الرسمية مثل "الكتيبة الطيبية" التي تسب الإسلام وتنادي بتحرير مصر من المسلمين وطردهم للصحراء مرة أخرى؟

وأين هذا الخط الأحمر من مئات المواقع الأرثوذكسية المتخصصة في سب الإسلام والتطاول على مقدساته والتي تدار من الكنائس مباشرة وتحت إشراف القساوسة؟

فهل شنوده يكذب؟

بالطبع يكذب وهو يعلم أنه يكذب وأننا نعلم أنه يكذب، فالكذب في دينه مبرر طالما كان كذبا "أبيض" موجها لخدمة الكنيسة كما قال سلفه بولس الكذاب "إن كان مجد الله قد ازداد بكذبي فلماذا أدان بعدُ كخاطئ؟!!"

أقول إنه بات على المسلمين لزاما ألا ينخدعوا بهذا الكذب المفضوح، وألا ينخدعوا بأوركسترا الإعلام الطائفي التي تعزف على أوتارها البالية ليل نهار سيمفونية الخداع والتغرير بالمسلمين.

وبقي أن نقول أن العار ليس على شنوده، بل العار على من يصافحه ويدخله بيته ويسمح له بتمرير رسائل المكر والخداع من فوق منابر الأزهر الشريف. إن العار يجلل ذلك الذي لم يستح أن يشبه شنودة(!!) بحنان المسيح عليه السلام وهو يعلم يقينا أن شنوده يخفى تحت رداه الأسود قلبا أشد سوادا وحقدا على الإسلام والمسلمين.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام