التنازل المقبول

ممدوح إسماعيل

النصر من عند الله ومايعطيه الله لمن عصاه ابتلاءٌ واستدراج، ونحن نريد نصر برضا الله ولن نناله إلا بثبات على الدين

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

صرخ صديقى قائلاً: لابد من التنازل واعتراضك كله ديني ولابد أن تكون سياسي.
قلت له: هل تريد أن تعرف التنازل السياسي
قال: نعم
قلت له: أولاً: يكون في تفاوضٍ حقيقي وليس في جلسةٍ مع أفراد رافعين يفط ليبرالي وملحد وعلماني مقابل دينك فتبصم للتنازل عن دينك للخروج بشكل ليبرالي "كيوت" فقط.
        ثانياً: تدخله وأنت تملك أوراقٍ قوة وليس عريان وتبحث عن غطاء من خصمك الأيدلوجي فيعطيك ماتتعرى به أكثر.
       ثالثاً: مع جهة صراع تملك أن تعطيك مقابلاً للتنازل كالعسكر والأمريكان مثلاً.
     رابعاً: أن يكون مضمون التنازل في الممكن السياسي وليس فى المعتقد الدينى فلا تنازل فيه مطلقاً مع تقدير دقيق للمصلحة
قال: يعني ايه
قلت له: مثال أن تتنازل مثلاً عن عودة الرئيس مرسى والشرعية.
      أن تقبل بإلغاء جماعة الإخوان ومكتب الارشاد
      ان تقبل بإلغاء الجماعة الإسلامية ومجلس إدارتها
      أن تقبل بإلغاء الاحزاب الإسلامية
      أن تقبل بعدم وجود مناصب في الحكم
      أن تقبل بمحلس رئاسي أو انتخاباتٍ جديدة كل هذه أمثلةٌ للتنازل السياسي
فقاطعنى صارخاً: هذا صعب ومستحيل بعد هذه التضحيات نتنازل بسهولة كده مستحيل لا لا مش ممكن ونلغي الجماعة كمان ياراجل قول كلام غير ده
قلت له: يعني الدين الثابت من عند الله الذي ضحى من أجله ملايين المسلمين واستشهدوا فى سبيله حتى جاءنا تطالبني بالتنازل عنه حتى أكون سياسي كيوت، وجماعتك والشرعية وهما مصالح ظنيةٌ وقتيةٌ لاتتنازل عنهما وهما ليس دين ولامعتقد، قلت له: حاول ان تحدد معركتك من أجل جماعتك أم لله فإن كانت لله، فالنصر من عند الله ومايعطيه الله لمن عصاه ابتلاءٌ واستدراج، ونحن نريد نصر برضا الله ولن نناله إلا بثبات على الدين
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام