محاجة رقم ( 13)- كان الله في عون العبد
أم هانئ
تطبيقات عملية لبعض الأحاديث النبوية .
- التصنيفات: تربية الأبناء في الإسلام -
- ذهبت الأم لزيارة صديقة لها مع بعض الصاحبات، وبينما صاحبة المنزل جالسة معنا إذا بابنها الصغير يدخل على الجمع؛ شاكيا لأمه وقد هطل من عينه الدمع: أمي ..أمي: سألت أختى الكبرى أن تساعدني في حل بعض المسائل، فأبت، فذهبت للأخرى فأبت أيضا ... فماذا أفعل؟!
- قالت الأم - صاحبة المنزل - لابنها بصوت رفعته لتسمع شقيقتيه: لا عليك يا بني: هات الكتاب وتعال؛ لأساعدك أنا في حل تلك المسائل ... ويكفيهما عقوبة أنهما حُرمتا من معونة الله لهما؛ لأنهما قد أبتا معاونتك فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - :« .... الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه » (1)
الجميع في دهشة: ..!!!
-------------------------------------------------------
(1)- « من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه. غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر. » ( صحيح مسلم / رقم: [2699] ).