الحرب على قنوات الفضيلة

ممدوح إسماعيل

أما محاربة الجريمة والزنا والدعارة والفساد فالقانون في أجازه وإعلام
الخنا والرذيلة غافل عنه وأصحاب القرار مشغولون عن قنوات تنشر الدعارة
ليل نهار وتنشر كل سوء خلق وتحرض على كل فساد وتعمل على تضييع هوية
شعب مسلم

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


عجيب ما يحدث في مصر. تصدر قرارات دائماً تصدم مشاعر الناس بدون أي حساب إلا حساب صاحب القرار فقط و لا يهم الشعب ولا الرأي العام
أهم حاجة رأيه هو فهو عنده وعند من يصفق له هو الرأي العام!!!!

وآخرها قرار إغلاق قنوات الناس والحافظ والصحة والجمال والخليجية وفى ذات القرار إنذار قناة الفراعين وأو تي في والسبب لمخالفة القنوات الأولى اللوائح و شروط الترخيص والثانية لماذا تنذر فقط لا إجابة والواقع يشهد لأنها لا تنشر الفضيلة

والسؤال ما هي اللوائح والشروط التي خالفتهم القنوات ؟
الإجابة كلام عام مرسل من قبيل المحافظة على المجتمع وهل المجتمع المصري الذى غالبيته مسلمة 95% طالب بإلغاء القنوات لأنها ضد هويته وأخلاقه ودينه بالطبع لا

الواقع في مصر يشهد تسلط واستيلاء مجموعة من اللادينيين الكارهين لكل فضيلة وخلق على الكثير من وسائل الإعلام وبالتالي هم يصفقون ويخططون لحملات دائمة ومتكررة على كل خير وفضيلة تنتشر في المجتمع المصري فهم يحاربون الحجاب ومرة النقاب ومرة السفر للعمرة ومرة الآذان ومرة موائد الرحمن ومرة الجمعيات الخيرية ومرة اللحية وهكذا كل مظهر يشير الى هوية مصر الإسلامية وانتشار الخير والفضيلة في المجتمع المصري هم دائما جاهزين للحرب ويطلقون مدافعهم لحث السلطة الجاهزة على الاستبداد لقمع كل فضيلة تحت حجج مختلفة منها القانون الذى يحتاجون إليه فقط لمحاربة الفضيلة

أما محاربة الجريمة والزنا والدعارة والفساد فالقانون في أجازه وإعلام الخنا والرذيلة غافل عنه وأصحاب القرار مشغولون عن قنوات تنشر الدعارة ليل نهار وتنشر كل سوء خلق وتحرض على كل فساد وتعمل على تضييع هوية شعب مسلم ومحو كل صفات الخير في الأجيال الشابة تحت يافطة الحرية والإبداع ورسالة الفن
أما حرية الفضيلة أن تنتشر وإبداع الخير ورسالة الإسلام أن يصلوا للناس
فالويل كل الويل لمن تجرأ على ذلك في دولة المفروض أن دستورها ينص على أن اٍلاسلام هو الدين الرسمي للدولة وليس الإباحية ولا الرذيلة ولا الميوعة هي دين الدولة

وعودة إلى القرار الذي تم تجهيزه بحملة مسبقة على التلفزيون الرسمي من برنامج مصر النها رده الذى دخل على خط المؤامرة على القنوات الإسلامية

والموقف يقول للجميع على فرض أن في تلك القنوات من أصدر مثلاً فتوى مخالفة ما هو الرد ؟ أليس الرد عليه هو تفنيد خطأ فتواه بالأدلة الشرعية
ثم هل لم يخطأ عالم في فتوى؟؟؟؟!!!

وأليس من الأجدر والأصوب لمن يتكلمون عن حرية الإبداع و يصفقون لكل طاعن في الدين تحت يافطة حرية الإبداع أليس جديراً أن يناقشوا ما يقال في تلك القنوات بالفكر والرد العلمي أم القمع هو أقصر الطرق
ثم أيهما أولى بالمنع القنوات التي تنشر ليل نهار الزنا والدعارة علانية وتضييع كل قيمة عند الشباب أم القنوات التي تدعو الشباب إلى الفضيلة والتمسك بالإسلام
ثم إذا كان هناك مخالفة للقوانين والشروط هل يعنى ذلك أن القوانين والشروط مع الدعارة ضد الفضيلة
البعض يقول أن القرار ورائه حملة كنسية لأن بعض القنوات ردت على الإساءة للإسلام والمسلمين وإذا صح ذلك فما رأيكم بقنوات تسئ إلى الإسلام ليل نهار وعلى النايل سات شيعية ونصرانية
فإذا كانت قنوات الناس ومن معها أخطأت في دفاعها فما بالكم بمن يهاجمون ؟؟ هل الهجوم على الإسلام مباح ؟؟؟؟
أم أن وقف القنوات هدية تهدئة إلى الكنيسة رداً على فشل وقف المظاهرات التي تطالب بتطبيق القانون الذى عجزت الدولة عن تطبيقه على الكنيسة؟؟؟؟؟


لا يختلف أحد على العدل ويجب أن يكون على الجميع فإن استثنى أحد من تطبيق العدل فذلك قمة الظلم وعدم المساواة

ويبقى أن الدولة ومن يدور في فلكها يعلمون أن القنوات الدينية تم فتحها كمتنفس للحالة الدينية في مصر والتي تمثل في حقيقتها أمن قومي لابد من مراعاته حرصاً على أمن مصر واستقرارها خاصة بعد تأميم المساجد ومنع كثير من الدعاة من صعود المنابر في الوقت الذي تتمتع فيه الكنيسة بالحرية التامة

بخلاف أن هذه القنوات تعمل تحت شروط ورقابة أمنية ولم تخرج عن الدولة في أي وقت بأي خطاب تحريضي رغم الفساد المنتشر والذي زكم الأنوف

ثم إن هذه القنوات تساعد في منع الجريمة بالدعوة الإسلامية إلى تحريم شرب الخمور والمخدرات وارتكاب الزنا والسرقة والقتل والغش والرشوة وكل مظاهر الفساد وذلك يحقق الأمن للمجتمع ويمنع الجريمة بعكس القنوات التي تدعو إلى شرب الخمر والزنا وتشجع على الفساد بكل أنواعه فهي تساعد على الجريمة

وذلك يؤكد أن أعداء الفضيلة لا يهمهم أمن المجتمع بقدر ما يهمهم أمن فواحشهم وفجورهم الذى تعرض إلى حرب دعوية فعملوا على وقف القنوات لمنع جيش الفضيلة من أن ينتصر

وأخيراً الواقع يشهد محاولات وخطط كثيرة لإفساد وتغيير هوية مصر وهى خطط لا تنفصل عن العدو الصهيو صليبى وطابوره الخامس ولكن شعب مصر المسلم مهما كانت الخطط والمؤامرات ومهما حدث من تغيير في شكله سيبقى الإسلام روحه التي يعيش بها فإن تركه وانفصل عنه مات وهو لن يموت طالما بقيت لا إله إلا الله تتردد في مصر
وفي الختام حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أراد قمع وقتل روح مصر وحارب الإسلام في بلد الإسلام

ممدوح إسماعيل محام وكاتب
[email protected]

المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام