بهاء مواقف المؤمنين

أبو الهيثم محمد درويش

على خلاف موقف المنافقين المخزي، يشرق المشهد الإيماني مضيئاً سماء الدنيا منيراً دياجير الظلام محيياً للأمل في قلوب البائسين اليائسين من الإصلاح، بإيمانهم وجهادهم في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، بكلمة الحق وتطبيق الشرع وبذل الجهد والمال والوقت، بإقامتهم للعدل وتعاطيهم الرحمة فيما بينهم والقسط مع الناس.
هؤلاء حقاً هم ملوك الدنيا والآخرة.

  • التصنيفات: ترجمة معاني القرآن الكريم -

على خلاف موقف المنافقين المخزي،  يشرق المشهد الإيماني مضيئاً سماء الدنيا منيراً دياجير الظلام محيياً للأمل في قلوب البائسين اليائسين من الإصلاح، بإيمانهم وجهادهم في سبيل الله  بأموالهم وأنفسهم، بكلمة الحق وتطبيق الشرع وبذل الجهد والمال والوقت، بإقامتهم للعدل وتعاطيهم الرحمة فيما بينهم والقسط مع الناس.
هؤلاء حقاً هم ملوك الدنيا والآخرة.
{لَـٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة: 88 - 89]   .
قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى: إذا تخلف هؤلاء المنافقون عن الجهاد، فاللّه سيغني عنهم، وللّه عباد وخواص من خلقه اختصهم بفضله يقومون بهذا الأمر، وهم {الرَّسُولُ} محمد صلى الله عليه وسلم، {وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} غير متثاقلين ولا كسلين، بل هم فرحون مستبشرون، {وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الكثيرة في الدنيا والآخرة، { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الذين ظفروا بأعلى المطالب وأكمل الرغائب.
{أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فتبا لمن لم يرغب بما رغبوا فيه، وخسر دينه ودنياه وأخراه، وهذا نظير قوله تعالى:  {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء: 107]، وقوله: {فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام جزء من الآية: 89]. 

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام