حيازة الدنيا والآخرة
أبو الهيثم محمد درويش
الدنيا، دار غرورٍ، زخرفٌ زائلٌ، يعقبها موتٌ داهم، إما إلى جنةٍ وإما إلى نار.هذا اختصار الأمر كله، ما المطلوب من المؤمن ليضمن الجنة ؟
- التصنيفات: تزكية النفس - ترجمة معاني القرآن الكريم -
الدنيا، دار غرورٍ، زخرفٌ زائلٌ، يعقبها موتٌ داهم، إما إلى جنةٍ وإما إلى نار.هذا اختصار الأمر كله، ما المطلوب من المؤمن ليضمن الجنة ؟
المطلوب باختصار:
إفراد الله بالعبادة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: 56]، وبالنية الصالحة في كل عمل تتحول الحياة كلها لعبادة خالصة: قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].
وما هو حقي من الدنيا وللنفس حقوق ولها مطالب :
إعلم أنك إذا توفر لك ثلاثٌ فقد حُزت الدنيا بأكملها وما فوقهم ترفيه وزيادة يجب شكرها وعدم اللهاث لتحصيلها : الأمن على النفس والأهل والمال، والعافية في البدن، والستر الكافي لامتلاك القوت دون الحاجة للناس.
عن سلَمَةَ بنْ عبُيَدْ الله بنْ محِصْنَ الخطَمْيِِّ، عنَْ أبَيِه - وكَاَنتَ لهَ صحُبْةَ - قاَل: قاَل رسَوُل الله صلََّى اللَّهُ علَيَهْ وسَلََّم: «منَ أصَبْحَ منِكْمُ آمنِاً فيِ سرِبْهِ، معُاَفىً فيِ جسَدَهِ، عنِدْهَ قوُت يوَمْهِ، فكَأَنََّماَ حيِزتَ لهَ الدُّنيْاَ» (رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/ 300 ) والترمذي في "السنن" ( 2346 ))، فهل وعينا ؟؟؟؟و اكتفينا؟؟؟
اللهم نجنا من فتن الدنيا وأرزقنا الفردوس الأعلى من الجنة وإسترنا بسترك الجميل في الدارين.