الغلو في المهور والتجهيزات
أبو الهيثم محمد درويش
يسروا ولا تعسروا ولا تكونوا عونًا للشيطان على أبنائكم وبناتكم
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية - قضايا المرأة المسلمة -
الغلو في المهور من جهةٍ والغلو في مطالبة ولي الزوجة بتجهيزها من جهة ينم عن جهلٍ مجتمعيٍ فاضحٍ ناتجٍ عن وسوسةٍ إبليسية تنتهي بانتشار الزنا والزهد في الزواج.
وما يحدث خلاف السنة ومقاصد الشرع وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وضرب لنا الأسوة عندما زوج فاطمة من علي رضي الله عنهما.
(روى أبو داود: 2125) و(النسائي: 3375) – واللفظ له - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنِ بِي – وهو الدخول بالزوجة -. قَالَ: «أَعْطِهَا شَيْئًا». قُلْتُ: مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ. قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ»؟ قُلْتُ: هِيَ عِنْدِي. قَالَ :«فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ». صححه الألباني في (صحيح النسائي: 3160).
فهذا كان مهر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
(وروى ابن ماجه: 1887) أن عُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ قال: «لا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ وَيَقُولُ قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ» . (صححه الألباني في صحيح ابن ماجه: 1532) .
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «خير النكاح أيسره» رواه ابن حبان . وصححه الألباني في صحيح الجامع (3300) .
يسروا ولا تعسروا ولا تكونوا عونًا للشيطان على أبنائكم وبناتكم